أكد عضو هيئة التدريس في كلية إدارة الأعمال، وكيل عمادة شؤون الطلاب بجامعة الملك فيصل بالأحساء الدكتور مقبل العيدان أن سوق العمل السعودي معقد، موضحا أن القطاع العام متشبع، مشيرا إلى أن القطاع الخاص يشهد منافسة شديدة في ظل الأعداد الكبيرة من تأشيرات العمل «الاستقدام» التي تصدر من وزارة العمل والتنمية الاجتماعية، مؤكدا على ضرورة توجيه وإرشاد طالبي الوظائف في كل ما يتعلق بالآلية التي من شأنها السماح لهم بالمنافسة في مثل سوق العمل السعودي. جاء ذلك خلال كلمته في افتتاح المحاضرة التدريبية «بناء الهوية المهنية»، بتقديم من شبكة التواصل المهني العالمية «linked in» في قاعة المحاضرات الكبرى بجامعة الملك فيصل بالأحساء. الشخصية الجاذبة أشار المتخصص في الموارد البشرية في شبكة التواصل المهني العالمية المهندس عاطف هاجر، خلال حديثه في المحاضرة، إلى أن الشركات العالمية لا تستهدف الخريجين الجامعيين بقدر ما تستهدف «الشخصية» الجاذبة في المتقدم للوظيفة في أقسام الموارد البشرية في هذه الشركات. وبين أن في شبكة التواصل المهني العالمية نحو 480 مليون عضو من كافة دول العالم يهدفون إلى بناء الهوية الوظيفية على الرغم من أن الشبكة ليست موقعا للتوظيف وإنما موقع تواصل اجتماعي، حيث تسمح شبكات التواصل بطرح التعريف المهني والوظيفي لطالبي الوظائف على مستوى العالم والتواصل مع الآخرين في ذات التخصص للتوسع في المحتوى المهني معهم، مضيفا أن في المملكة أكثر من 2 مليون عضو من جنسيات متعددة وفي الشرق الأوسط ودول الخليج 17 مليون عضو، لافتا إلى أن معدل التوظيف عبر الشبكة بلغ شخصين في كل دقيقة على مستوى العالم. السيرة المهنية كشف هاجر أن أكبر شريحة في الشبكة تمثل طلاب وطالبات الجامعات بواقع أكثر من 80 مليون طالب وطالبة، وأن من بين كل 10 شركات في العالم هناك 9 من بينها تستخدم «linked in» للتوظيف، داعيا الشباب والفتيات السعوديين إلى إنشاء حسابات في الشبكة للحصول على الوظيفة المناسبة لهم، وأن هناك نحو 35 مجالا متنوعا في الشبكة، لافتا إلى أن هناك نحو 18 ألف خريج من جامعة الملك فيصل بالأحساء أعضاء في الشبكة، مشددا على وضع صورة شخصية مناسبة في الحساب على الشبكة، ويفضل أن تكون من الكتف وأعلى. وركز عاطف في حديثه خلال المحاضرة على ضرورة بناء السيرة المهنية لطالبي الوظائف، والتأكيد على تسويق الشخص لنفسه بشكل فعّال في سوق العمل، والعمل على بناء الهوية المهنية الجاذبة.