رأى سياسيون وخبراء مصريون، أن تزايد الرفض الدولي لجماعة الإخوان من شأنه تضييق الخناق على هذا التنظيم وتجفيف منابع تمويله. وقالوا لـ«عكاظ»، إن دراسة البرلمان الكندي حظر نشاط الجماعة، ومن قبله القرار البريطاني بالتحقيق في أنشطة التنظيم، من شأنه أن يدفع الجماعة الإرهابية إلى الإحباط واليأس. ووصف سفير مصر السابق فى كندا الدكتور محمود السعيد، دراسة البرلمان الكندي وإعلان الإخوان جماعة إرهابية وحظر أنشطتها بالخطوة الجيدة، وقال: إن هناك مجموعة من النشطاء تقدموا بطلب لأحد أعضاء البرلمان الكندي لدراسة إدراج جماعة الإخوان فى قوائم الجماعات الإرهابية. وأفاد عضو الحزب الليبرالي الكندي المهندس شريف سبعاوي، أحد المتقدمين بالطلب للبرلمان الكندي أنهم بدأوا ذلك المسعى منذ عدة أشهر عقب ثورة 30 يونيو، بسبب سعي الإخوان في كندا إلى تشويه صورة مصر. وأكد الخبير بمركز الدراسات السياسية والاستراتيجية بالأهرام الدكتور عمرو الشوبكي، أن قرار البرلمان الكندي باعتبار الإخوان منظمة إرهابية له تأثير كبير على الجماعة، مشيرا إلى أن مثل هذه القرارات تدفع الجماعة إلى مراجعة مواقفها من جديد خلال الفترة الأخيرة. وأضاف أن جماعة الإخوان كانت تعتمد على الدعم الخارجي بشكل كبير وتصورت أن هذا الدعم دائم وبلا حدود، إلا أن القرار الكندي وقرار رئيس الحكومة البريطانية بالتحقيق فى أنشطة الإخوان يضغط على الجماعة كي تراجع ممارساتها مرة أخرى. وأكد السفير محمد العرابي وزير الخارجية الأسبق ورئيس حزب المؤتمر، أن المواقف الدولية الرافضة لممارسات الإخوان سيكون لها أثر سلبي بالتأكيد على مسار التنظيم الدولي للجماعة بالخارج بعد تزايد الضغوط الدولية عليه بعد موقف البرلمان الكندي والحكومة البريطانية. فيما قال الخبير القانوني الدكتور عبدالله المغازي: إنه في ظل تضييق الخناق على تنظيم الإخوان بدول أوروبا وأمريكا بدأنا نتحدث عن هدم التنظيم داخليا وخارجيا، متوقعا أن يشهد هذا العام نهاية جماعة الإخوان دوليا.