قال حليف مهم للمستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، إن من الصعب تصور كيف يمكن لحكومة الولايات المتحدة، أن تجبر المستهلكين الأمريكيين على التوقف عن شراء السيارات الألمانية أو أن تقنع الحكومة الألمانية مواطنيها بشراء السيارات المصنعة أمريكيا. وقال يورجن هارت منسق الحكومة الألمانية لسياسات الأطلسي في مقابلة مع رويترز، إن من غير الممكن أن تتدخل الحكومة لتقليص الفائض التجاري الألماني، وإن تحسين أداء الاقتصاد يكون بالمنافسة لا العزلة. وقال هارت خبير السياسة الخارجية في البرلمان عن حزب ميركل الحزب الديمقراطي المسيحي قبيل زيارة تقوم بها المستشارة الألمانية للقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الثلاثاء، “لا أرى أي إمكانية لتقليص الفائض التجاري الألماني بشكل مصطنع”. وأضاف “هل نريد حقا إجبار المواطنين الألمان على شراء السيارات الأمريكية؟ هل يريد الرئيس الأمريكي إجبار الأمريكيين على التوقف عن شراء السيارات الألمانية في المستقبل؟ هل نريد أن نجعل السيارات الألمانية أغلى بشكل مصطنع عن طريق الضرائب كي يشتري المستهلكون مزيدا من المنتجات الأجنبية؟”. الولايات المتحدة أكبر وجهة منفردة للصادرات الألمانية وقد حذر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من أن إدارته ستفرض ضريبة حدود قدرها 35 %على السيارات التي تعتزم بي.ام.دبليو الألمانية إنتاجها في مصنع جديد بالمكسيك وتصديرها إلى الولايات المتحدة. كان الفائض التجاري لألمانيا ارتفع إلى مستوى قياسي في 2016، حيث سجل 252.9 مليار يورو (270.05 مليار دولار) متجاوزا المستوى المرتفع السابق 244.3 مليار يورو المسجل في 2015. وقال هارت ردا على انتقادات بيتر نافارو المستشار التجاري لإدارة ترامب بأن ألمانيا تستغل اليورو الضعيف لكسب ميزة تجارية إن جودة الصادرات الألمانية هي سر نجاحها لا أسعار الصرف. وقال هارت “المنتجات الألمانية هي على الدوام تقريبا الأغلى في أي شريحة.. الشركات الألمانية تنافس بالجودة لا السعر المنخفض”. وأضاف أنه إذا أرادت الولايات المتحدة حقا أن تصبح “عظيمة” من جديد فينبغي أن تقف دفاعا عن المنافسة العالمية لا أن تضعفها عن طريق العزلة. وقال “هذه بديهية اقتصادية يجد المرء لزاما عليه أن يذكر البعض في واشنطن بها”.أخبار ذات صلةميركل: خروج بريطانيا صيحة تنبيه للاتحاد الأوروبيميركل: عَلِمتُ بفضيحة فولكسفاجن لأول مرة من وسائل الإعلامألمانيا تحض تركيا على إعادة بناء الصداقة لنزع فتيل الأزمة…شارك هذا الموضوع:اضغط للمشاركة على تويتر (فتح في نافذة جديدة)انقر للمشاركة على فيسبوك (فتح في نافذة جديدة)اضغط للمشاركة على Google+ (فتح في نافذة جديدة)