يجتمع أكثر 400 خبير وباحث في صناعة تحلية المياه وإنتاجها من عدد من الدول العربية والمنظمات الدولية، لمواجهة أكبر المخاوف المائية التي تواجهها الدول العربية من خلال المؤتمر الحادي عشر لتحلية المياه في البلدان العربية، وذلك في الثامن عشر من شهر أبريل المقبل في مدينة القاهرة. وأوضح رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر الدكتور زهير السراج، أن آخر الدراسات التي صدرت عن المعهد العالمي للموارد المائية، أظهرت أن 50 في المائة من 33 دولة من المتوقع أن تواجه أزمة مياه طاحنة بحلول عام 2040 تقع في منطقة الشرق الأوسط حيث تندر المسطحات المائية ويشتد الطلب على المياه». وقال: «لتحقيق الأمن المائي لدول المنطقة أصبح خيار تحلية مياه البحر خيارًا استراتيجيًا، ومؤتمر تحلية المياه في البلدان العربية سيوفر للمهتمين والخبراء الوقوف على تقنيات هذه الصناعة واقتصادياتها وتطويرها بطرق تقلل من تكاليفها وتزيد من كميات الإنتاج». وشدد على أن المؤتمر يعد منصة حقيقية لتبادل الخبرات في مجال تحلية المياه، مضيفًا: «خاصة إذا ما علمنا أن 50 في المائة من الإنتاج اليومي للمياه المحلاة من البحر في العالم تنتج في الدول العربية». وذكر الدكتور زهير السراج أن تقرير البنك الدولي الأخير أشار إلى الأهمية المتزايدة لمشكلة ندرة المياه في كل أنحاء العالم الأمر الذي أصبح يشكل مصدر قلق كبير في المستقبل خصوصًا في البلدان التي تستنزف موادها المائية حتى أقصى الحدود مما يدعو إلى ضرورة زيادة التعاون لضمان الإدارة المستدامة والعادلة لموارد المياه. يشار إلى أن القاهرة تحتضن الشهر القادم مؤتمر تحلية المياه في البلدان العربية في دورته الحادية عشرة تحت رعاية رئيس مجلس الوزراء. وذلك تحت مظلة وزارة الإسكان والتجمعات العمرانية في جمهورية مصر وبتنظيم من الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي في مصر.