واصلت قوات التحالف العربي قصف مواقع الانقلابيين في الساحل الغربي لمحافظة تعز. وشنت المقاتلات عشر غارات على مواقع لمسلحي الحوثي وصالح، في المناطق الواقعة شرقي ذوباب وشمال المضاربة في لحج، ما أسفر عن مقتل عشرة انقلابيين وإصابة 14 وتدمير ثلاث عربات، وفق ما أفادت مصادر محلية. يأتي ذلك، بينما يحاول الانقلابيون اختراق المناطق الفاصلة بين محافظتي تعز ولحج، لإعادة السيطرة على جبال المضاربة، وتأمين محاولات تقدمهم نحو عمق مديرية ذوباب الساحلية، والالتفاف على القوات الحكومية بمديرية المخا بعد أن دفعوا بتعزيزات كبيرة الأسبوع الماضي إلى المنطقة. وفي المقابل، قالت مصادر عسكرية إن تعزيزات عسكرية كبيرة جرى إنزالها في ميناء المخا من قبل بوارج التحالف لاستكمال عملية الرمح الذهبي. وقد صدت الدفاعات الجوية التابعة للتحالف أمس صاروخاً باليستياً متوسط المدى، أطلقه المسلحون الحوثيون وقوات صالح، نحو مواقع القوات الحكومية في مدينة المخا. وفِي شبوة، أفاد مصدر في قيادة المقاومة الشعبية بمديرية بيحان أن الجيش الوطني والمقاومة الشعبية تصدوا لهجوم عنيف شنته المليشيا الانقلابية على مواقع في منطقة الصفراء، وأردف أن المعارك اندلعت فجر أمس وأسفرت عن سقوط عدد من الانقلابيين ما بين قتيل وجريح، فيما تم أسر أحد المقاتلين في صفوف المليشيات. وفِي الجوف، سقط قتلى وجرحى في تجددت المعارك العنيفة بين مسلحي الحوثي وصالح من جهة، والقوات الحكومية والمقاومة من جهة أخرى، أمس، غرب مديرية المصلوب. وذكرت مصادر ميدانية أن من بين القتلى القيادي في جماعة الحوثيين علي صالح بن طويرش. وتشهد المحافظة معارك شبه يومية منذ أشهر، خصوصاً في المديريات التي ما تزال تحت سيطرة الانقلابيين، في الوقت الذي يشن الحوثيون هجمات على مواقع القوات الحكومية، وقصفاً بالمدافع والصواريخ. وفي سياق منفصل، اعتقل تنظيم القاعدة الإرهابي في اليمن اثنين من عناصره بتهمة التخابر لصالح الولايات المتحدة في منطقة جنوبية تعرضت لقصف أميركي في الأيام الماضية، حسبما ذكرت مصادر قبلية يمنية أمس.