فاصلة: (الدجاجة التي تقاقي بصوت عال ليست تلك التي تبيض أفضل من سواها) - حكمة صينية - هناك أكثر من نوع من المجموعات لكل منا في برنامج الواتس أب (مجموعات الأصدقاء، مجموعات العائلة مجموعات العمل). مشكلتي الدائمة مع المجموعات أني لا أجد أننا نستثمرها بشكل جيد إلا ما ندر. المجموعات عادة أناس غير متجانسين على سبيل المثال. مجموعة العائلة ، الإخوان والأخوات شخصيات بالطبع مختلفة تماما مثل مجموعة الأصدقاء، أما مجموعات العمل فهي التي تنجح وذلك لأن أهدافها واضحة. باقي المجموعات الهدف من تأسيسها مغيّب ولذلك كل عضو في المجموعة يمثّل أفكاره وشخصيته وميوله واتجاهاته، ويورد في المجموعة ما لا يتفق مثلا مع عضو آخر، أحيانا يحتد النقاش ولأننا لا نؤمن بحرية التعبير والاختلاف تبدأ علاقات الأعضاء بالتوتر، وقد يتحدث بعض الأعضاء بشكل خاص بعيدا عن المجموعة في فترة من غياب الوعي بهدف تأسيس المجموعة. هناك أيضاً خاصية سيئة في هذه المجموعات وهي أننا بوعينا المنخفض تجاه المصداقية نضع في المجموعة كل ما نعرف من اخبار، فالعملية سهلة مجرد نسخ النص من احدى المجموعات وإلصاقه في هذه المجموعة ولا يهم بعد ذلك مصداقية المعلومة أو تأثيرها في المجموعة وتناقلها فيما بعد بين الناس. على الرغم من أننا مجتمع إسلامي لكننا للأسف لا ندرك مسؤولية الكلمة ولا حجم تأثيرها على مجتمعنا. ماذا لو فكر كل منا قبل أن ينقل نصا إلى مجموعة في الواتس أب لماذا أنقل هذا النص وما الفائدة منه ما هي نواياي من نشر هذا النص؟ لو حدث هذا ستكون هذه القروبات اكثر فائدة مما هي عليه الآن، لو حدث أعني لو فقط تساءلنا لماذا؟