×
محافظة المدينة المنورة

أخضر الكاراتيه بطلاً للدولية

صورة الخبر

تعالوا لنتأمل بمنتهى الهدوء بعض أهم الدلالات التي وردت ضمن كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز ، في تعليقه على ما يجري من أحداث في الشقيقة الكبرى مصر . قبل أن يتحدث عن موقفه رسمياً ، تحدث خادم الحرمين الشريفين عن أهمية مصر ودورها الريادي في العالمين العربي والإسلامي ، الذي تؤكده حقائق التاريخ . ولقد كان التثمين للدور المصري ولقيمة مصر كشقيقة كبرى ، هو المنطلق السليم لتسجيل موقف رسمي يتحلى بكل أبعاد الإحساس بالمسؤولية العربية والإسلامية : ((إنني أهيب برجال مصر والأمتين العربية والإسلامية والشرفاء من العلماء ، وأهل الفكر ، والوعي ، والعقل ، والقلم ، أن يقفوا وقفة رجل واحد ، وقلب واحد ، في وجه كل من يحاول أن يزعزع دولة لها في تاريخ الأمة الإسلامية ، والعربية ، مكان الصدارة مع أشقائها من الشرفاء )) . الدلالة المهمة التي انبثقت مباشرة من هذه المقدمة ، هي توصيف ما يحدث في مصر الآن ، بشكل دقيق تحرى خادم الحرمين الشريفين من خلاله ، تسمية الأشياء بمسمياتها ، دون مواربة ، ودون الغرق في حسابات سياسية مرحلية تحول بين المملكة وبين تسجيل موقف واضح ومسؤول بكل ما تحمله الكلمة من معنى ، تجاه لحظة حرجة ومفصلية في تاريخ الأمة العربية ، خصوصا وأن التدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية بات أمراً مألوفاً لابتزازها ، وربما لاستهداف كيانات الدولة في كثير منها ، تحت شعارات دعم الديمقراطية والحرص على حقوق الإنسان : (( ليعلم العالم أجمع ، بأن المملكة العربية السعودية شعباً وحكومة وقفت وتقف اليوم مع أشقائها في مصر ضد الإرهاب والضلال والفتنة ، وتجاه كل من يحاول المساس بشؤون مصر الداخلية )) . وحتى يتم تسجيل الموقف بصورة لا تدع مجالاً للتأويل لموقف المملكة الداعم بوضوح ، لحق مصر في الدفاع عن سيادتها واستقلالها وحماية كيان دولتها ، أضاف خادم الحرمين موجهاً حديثه هذه المرة ، وبصورة مباشرة ، لكل الأطراف التي تواطأت وربما تآمرت ، لتشجع أعمال الإرهاب في مصر : ((وليعلم كل من تدخل في شؤونها الداخلية - مصر - بأنهم بذلك يوقدون نار الفتنة ، ويؤيدون الإرهاب الذي يدعون محاربته ، آملاً منهم أن يعودوا إلى رشدهم قبل فوات الأوان فمصر الإسلام ، والعروبة ، والتاريخ المجيد ، لن يغيرها قول أو موقف هذا أو ذاك ، وأنها قادرة ـ بحول الله ـ وقوته على العبور إلى بر الأمان . يومها سيدرك هؤلاء بأنهم أخطأوا يوم لا ينفع الندم )) . في الفقرة الأخيرة عاد خادم الحرمين إلى مبدأ تسمية الأشياء بمسمياتها ، عندما تحدث بوضوح عن الموقف الدولي المتواطئ مع الخارجين على كيان الدولة ، حيث أشار بوضوح إلى أنه يدعي محاربة الإرهاب عموما ، في نفس الوقت الذي يشجع عليه في مصر . وهي مفارقة تبدو في الظاهر عجيبة ، لكنها لا تبدو كذلك إذا ما عدنا إلى بعض المعطيات المهمة في هذا السياق ، والتي تشير إلى أن الوطن العربي مستهدف ، وأن الإرهابيين من المنتسبين للإسلام السياسي هم أداة الاستهداف. مصر مستهدفة.. وهذا يعني أن الجميع مستهدف . anaszahid@hotmail.com للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (7) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain