ما زالت مملكة البحرين حاضرة في الحراك الإنساني والحضاري العالمي، حيث شاركت الشيخة مي بنت محمد آل خليفة رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار أمس الثلاثاء الموافق 7 مارس 2017م في «منتدى تورينو للاقتصاد الإسلامي» (TIEF) الذي يعقد في مدينة تورينو بالجمهورية الإيطالية، بحضور شخصيات من العديد من البلدان العربية، الإسلامية والأوروبية. وألقت الشيخة مي بنت محمد آل خليفة كلمة ضمن برنامج اليوم الثاني للمنتدى، في جلسة بعنوان «بيئة المتاحف من أجل التطوير الاقتصادي»، حيث تهدف هذه الجلسة الى تبادل الخبرات في سبيل تطوير المدن من النواحي الاقتصادية كافة، الاجتماعية والثقافية واستثمار المتاحف لتحسين أوضاع المجتمع المحلي. وقالت: «نعمل ضمن إستراتيجية من أجل تطوير البنية الثقافية لمملكة البحرين بما يضمن حماية تراثنا الثقافي والمعماري، آخذين بعين الاعتبار أدوات صناعة التنمية المستدامة»، مشيرة إلى أن مشاريع البنية التحتية الثقافية استطاعت تغيير المشهد العمراني البحريني وقدّمت لكل زائري، مواطني ومقيمي المملكة مراكز حضارية تثري الحراك الثقافي وتشرك المجتمع في نشاط طوال العام». وأوضحت الشيخة مي بنت محمد آل خليفة أن العمل مستمر من أجل صناعة شراكة حقيقية مع الأفراد والمؤسسات من القطاع الخاص بما يرفع الوعي بأهمية الثقافية، مؤكدة أن مبادرة «الاستثمار في الثقافة» والتي أطلقتها منذ عشر سنوات استطاعت أن تبني شراكات مع العديد من الجهات ما أثمر عن مشاريع بنية تحتية ثقافية من بناء متاحف، ترميم المباني الثقافي وإدارة مواقع تاريخية. وأشارت إلى أن مبادرة الاستثمار في الثقافية أثمرت إنشاء بنية تحتية ثقافية أهمها كان مسرح البحرين الوطني بدعم ورعاية كريمة وسامية من صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه. يذكر أن منتدى تورينو للاقتصاد الإسلامي يعقد للمرة الثالثة، وينظم من قبل بلدية مدينة تورينو بالتعاون مع غرفة تجارة وصناعة المدينة وجامعة تورينو إضافة إلى مؤسسات أخرى معنية بالتطوير الاقتصادي. ومن أهداف المنتدى تعريف ممثلي المؤسسات والشركات الإيطالية، الأوروبية والإسلامية بالفرص الاستثمارية وتشجيع التنمية الاقتصادية. يعقد المؤتمر على مدى يومين ويشتمل على نشاطات كثيرة وعشر جلسات من المحادثات والمناقشات بمشاركة خمسين متحدثاً من إيطاليا والعالم.