استنكر العديد من شباب منطقة جازان ما آل إليه وضع ناديهم الأدبي وما شهده اجتماع عموميته من ملاسنات ومشادات بلغت حد توجيه الشتائم على مرأى من ممثل وزارة الثقافة والإعلام. وتفاعل الكثير من شباب جازان في مواقع التواصل الاجتماعي مع التقرير الذي نشرته "الوطن" أول من أمس عن الأحداث التي شهدها اجتماع عمومية النادي وجددوا دعوتهم إلى استقالة مجلس إدارة النادي. وقال معاذ قاسم: "متى ينتهي هذا العار؟ "لا بد من استقالة_مجلس_إدارة_أدبي_جازان الذي أساء للثقافة وللأدب وفتح تحقيق عاجل لمعرفة المتسببين بهذا الفشل" فيما قال أحمد معيدي "إنهم يؤسسون لأدب جديد يا من لا تفقهون الأدب! الأدب الجديد سيكون مزيجا من أدب اللصوص وأدب الشتائم وهو ما سيؤسس لمدرسة الصعاليك الأدبية". وأكد إبراهيم جبران على أن "وضع أدبي جازان الحالي لا يليق بجازان وأدبائها ومثقفيها بتاتاً"، مضيفاً أن ما يحدث في أروقته مهزلة ستُسأل عنها وزارة الثقافة، وأشار جبران إلى أن آفة النادي في القائمين عليه من أبناء المنطقة، لكن الوزارة يفترض أن تكون حريصة على تنظيماتها، خصوصاً وأن الجميع متفق على أن هناك مخالفات، وحتى القريبين من أصحاب القرار في النادي يقولون هذا، وآخرهم المهجري، ومن سبقه من المستقيلين. وأكد علي عريشي أن ما حدث في اجتماع الجمعية العمومية قصة جديدة تضاف لسابقاتها من قصص الدراما النخبوية، وقال: أجدني كأحد أبناء المنطقة والمهتمين بحراكها الثقافي متفق تماماً مع حق الجمعية في الاطلاع على تفاصيل البرنامج قبل الاجتماع، وحق الجمعية في إبداء المقترحات التي يرغبون مناقشتها، ومع مطالب المطالبين باستبعاد المسددين خارج الزمن الذي قررته اللائحة، فالنظام واضح وصريح في هذه النقطة، مضيفا: إلا أنني في المقابل أرفض النظرة التشكيكية الخؤونة التي لا ترى من أعمال عام كامل إلا التقرير المالي وتبني عليه مواقفها بالكامل. وقال عبدالعزيز الريثي: لا أفهم كيف صَوّت بعض أعضاء الجمعية على الحساب الختامي دون إدراج التقرير السنوي ودون المراجعة؟ ألم يسألوا أنفسهم لماذا حجب التقرير، ولماذا تم تأجيل الاجتماع أكثر من مرة؟ هل هناك استخفاف أشد من ذلك؟ وقال الكاتب أحمد باعشن في مقال له بعنوان "مساء العار.. وبراءة الأدب!" شاهدنا مساء توشى بالشتائم والانسحابات والتشكيك في النوايا والطعن في الذمم! وتوشّح بالمحاضر والاعتراضات، وخلط أوراق اللوائح بأوراق المال، وبأخطاء إدارية وانقسامات مبيّتة! وحصلت "الوطن" على نسخة من المحضر الذي طبعه وطالب به حسن الصلهبي المسؤول المالي بمجلس الإدارة، جاء فيه "فقد حضرنا نحن أعضاء الجمعية العمومية بنادي جازان الأدبي وقبل افتتاح الجلسة حدثت فوضى من أحمد السيد عطيف وإسماعيل مهجري وقاما بإحداث بلبلة داخل قاعة الاجتماع وقاما بمقاطعة كل من طلب منهما الهدوء. وعندما هم الجميع بانعقاد الجمعية وقف المهجري وعارض رئيس النادي المكلف بقوله: أنت تقول أشياء تفرضها أنت ثم قام أحمد السيد وصرح بقوله إن هذا عار وأن هذه الجلسة عار، وبناء عليه فقد وصمنا جميعا بأننا عار ونحن نطالب بحقنا الأدبي من المذكور، وقام المهجري بتقطيع أوراق النادي أثناء انسحابه من الاجتماع وعلى هذا تم التوقيع". وعلق رئيس مجلس إدارة أدبي جازان المكلف الحسن آل خيرات في تصريح إلى "الوطن"، بأن افتعال الفوضى وبقية الأجندة الفاضحة والمكشوفة التي حضر بها عطيف والموكلي وموسى عقيل هي نفسها الصورة بكل أبعادها المباشرة والخفية التي حضروا بها في كافة الاجتماعات السابقة والتي على ضوئها حاكموا الوزارة وأخضعوها لمقصلة الخطأ والشك والتزوير، وأضاف: لا غرابة أن يفعلوا ذلك مع النادي في كل اﻷوقات، مشيرا إلى أنه وفي المقابل هناك من أعضاء الجمعية وهم كثير ولله الحمد، من يغلب مصلحة المنطقة على مصلحته الشخصية ويتصرف بمسؤولية وبوعي أوسع من مساحة حماقات مثقفي الغفلة.