آمنة الكتبي (دبي) أكد عبدالله الشيباني الأمين العام للمجلس التنفيذي لإمارة دبي الدور المتعاظم في جلب الرفاه، لسكان والعالم أجمع، مبيناً أنه في كل لحظة يزداد العالم تحضراً، وتظهر مدن جديدة، ما يجعل من هذه البيئة الحضرية المركبة، والمكونة من أنظمة متداخلة، المحرك الأساسي للنمو في العالم والمسؤولَ عن القسم الأكبر من الناتج العالمي، جاء ذلك في كلمة افتتاحية له خلال فعاليات «قمة المدن العالمية» والمنظمة من قبل الأمانة العامة للمجلس التنفيذي للإمارة بالشراكة مع المجلس العالمي لبيانات المدن، في فندق أرماني برج خليفة بدبي، بحضور نخبة من القادة والخبراء المحليين والإقليميين والعالميين. وحضر اليوم الأول للقمة أكثر من 300 صانع قرار من الحكومات المحلية في الدولة، بالإضافة إلى المشاركين الدوليين من أكثر من خمسين مدينة، وأشاد المشاركون بتجربة دبي المتميزة في جمع صناع القرار ومناقشة أهمية البيانات المعيارية في تحديد الرؤى المستقبلية للمدن، مؤكدين وجود خطط واستراتيجيات تصنع المستقبل، وتعزز مكانة دبي عالمياً في مجال تحديد ملامح مدن المستقبل. وقال الشيباني: تأتي القمة تعزيزاً للدور المحوري الذي تلعبه دبي في استشراف المستقبل، من خلال رؤية عالمية وخطط طموحة نحو المستقبل، وترسيخاً لمكانة دبي العالمية في مجال بيانات المقارنة والخاصة بالمدن المستدامة. ومن جهتها، قالت عائشة عبدالله ميران، مساعد الأمين العام لقطاع الإدارة الاستراتيجية والحوكمة بالمجلس التنفيذي لإمارة دبي: إن «وضع الخطط الطموحة لتحقيق غايات خطة دبي 2021 كان دائماً ولا يزال أبرز الخطوات التي نتخذها من أجل الوقوف المبكر على التحديات التي من الممكن أن تواجهنا في الوصول إلى مصاف أرقى الأمم. وناقشت القمة خلال اليوم الأول قضايا تنمية وتطوير المدن حول العالم، حيث ركزت الجلسة الأولى، والتي جاءت بعنوان «منصة المدن - البيانات، بوصفها لغة كونية، ودور البيانات المقارنة في تطوير المعرفة العالمية»، كأساس للتخطيط وتطوير الحلول، إضافة إلى أدوات تحليل البيانات لدعم صناعة القرار من خلال بيانات بلا حدود واستعراض عدد من الدروس المستفادة وخبرات متبادلة. وناقشت الجلسة الثانية والتي جاءت بعنوان «مدن جاذبة للاستثمار - دور البيانات المقارنة»، فكرة المدن كمكان مفضل للاستثمار، وكأساس للتنمية الاقتصادية الشاملة - كيف يمكن للبيانات أن تقود الاستثمار إلى المدن؟»، إضافة إلى انعقاد جلسة ثالثة حملت عنوان «ما بين المدن والدول»، ناقشت تساؤلاً دار حول مرحلة ما بعد البيانات القومية: لماذا يجدر بالدول أن تعير اهتماماً لبيانات المدن المعيارية المقارنة؟ والبيانات كأداة لتوجيه الاستثمار في البنية التحتية، وخلق مدن ذكية، ومنها إلى دول ذكية تعتمد على البيانات من أجل تنمية تشمل الجميع.