رجعت مضطراً لكتابة هذا المقال الاستثنائي لأوضح بعض الأمور، ورداً على بيان الاتحاد الآسيوي حول وضع كرة القدم الكويتية، وفي جميع الأحوال، ومن يقرأ البيان يعرف أنه بيان غير دقيق وموجه وكُتِب باستعجال لإرضاء بعض الأطراف وبوضوح، ولقد تناسوا مشاكل الفساد في القارة مثل مكاتب المراهنات، وترتيب التلاعب بالنتائج والتعيينات من غير انتخابات وبهدوء والضحك على الناس بوجود انتخابات بإرسال ورقة من الاتحاد المحلي الآسيوي بانتهاء الانتخابات وإرسال نتائجها، مثل ما حصل في انتخابات اتحاد الكرة الكويتي في 16/4/2009، وكانت بترتيب اللجنة المؤقتة ذلك اليوم «الوثائق محفوظة»، علماً بأن الاجتماع كان تشاورياً، ولا تنسوا ما يحدث من فساد مكشوف أيام انتخابات الاتحاد الآسيوي، «وأرجو ألا نفتح هذا الملف، لأنه ملف كبير وفيه أمور تحرج الكثير»، والآن انتهت مشاكلكم في آسيا ولم يبق إلا ملف اتحاد الكرة الكويتي، عموماً سأرد وأوضح للقارئ الكريم بعض الردود على بيان «الآسيوي»: 1 – الحكام: وحيث إنني واجهت هذه المشكلة شخصياً في أول سبتمبر 2016، حيث كنت نائباً لرئيس اللجنة المؤقتة ورئيس لجنة الحكام، هذه المشكلة شخصية بحتة بين بعض من الأخوة الحكام من جهة وحكم واحد فقط من جهة أخرى، وعمر هذه المشكلة ثلاث سنوات (عمر اللجنة 6 أشهر)، وأبلغوني بأنهم أبلغوا الشيخ طلال رئيس الاتحاد السابق بالمشكلة ولم يفعل شيئاً، والحكام سكتوا عما حصل، وأثيرت المشكلة أخيراً مرة ثانية، وحللنا المشكلة مؤقتاً، واستمر الحكام بعملهم بعدم مشاركة الحكم المقصود والحكام المعنيين بالمباراة نفسها، علماً أن المشكلة وأساسها لا تحل في الاتحاد، بل خارج الاتحاد، فهذه النقطة الموضحة تجعلني أتساءل كيف وصل بيان الحكام لـ«الآسيوي»؟! 2 – التلاعب بالنتائج: اتهام هزلي، وأتحدى الاتحاد الآسيوي بذكر حادثة واحدة تثبت التلاعب بالنتائج.. «نصيحة للآسيوي»: انتوا وقفوا التلاعب بالنتائج من سنين طويلة خدمة لمكاتب المراهنات أول وبعدين تعالوا عندنا، أتمنى من اللجنة المؤقتة أن ترفع قضية بأي طريقة على «الآسيوي» لأنه اتهام مباشر. 3 – تقارير تزايد العنف في المباريات: أولاً لنا الحق، من يرسل لكم هذه التقارير الملفقة، ولماذا لا تتأكدون منها قبل نشرها، أم أنكم مجبرون على تبني هذه التقارير؟! وأرجو من «الآسيوي» أن يحدد الأحداث أو يصمت. 4 – حادثة وفاة اللاعب: الله يرحمه برحمته الواسعة ويصبر أهله، ولعلم «الآسيوي» بأن المباراة ودية بين ناديين وليست تحت إشراف الاتحاد، وهذا قدر المرحوم فيصل المطيري الله يرحمه، مثل ما نقرأ بين حين وآخر بوفاة لاعبين كبار يأتي أجلهم في الملاعب في آسيا وأوروبا وأميركا اللاتينية، فلم نسمع أي تعليق على وفاتهم، فالتكسب من وفاة لاعب كويتي عمره 12 سنة لأجل الوصول إلى هدف معين يوصف بــ«العيب»، رحمك الله يا فيصل ويصبر والديك. * * * سؤالي: عندما نوقش هذا الموضوع في اللجنة التنفيذية، هل كان أحمد الفهد حاضراً؟ وماذا كان موقفه من النقاش؟ فإذا كان متكلماً فنتمنى أن نعرف بماذا علق، وإذا كان ساكتاً، إما إنه لا يعرف الأحداث فهذه مصيبة، أو يريد السكوت، وهنا المصيبة أعظم. * * * إلى الاتحاد الآسيوي: لجنة حكام اتحاد الكرة تضم حكاماً دوليين أكفاء، ومن بينهم الحكمان السابقان سعد كميل وحسين غضنفري، والاثنان حكما مباريات المركز الثالث في كأس العالم 98 + 2002، وأيضاً سعد عضو لجنة حكام آسيا وحسين محاضر آسيوي، كان الأجدر بالاتحاد الآسيوي استدعاءهما وسؤالهما عن موضوع الحكام بدلاً من تسلم التقارير المشبوهة وسكوت أحمد الفهد في الاجتماع. * * * – إلى كل مغرور وجاهل بلا مبدأ أقول لكم: إن الشارع الرياضي والشعب الكويتي واعون ومدركون للحقائق، فلا تجعلوا الناس تضحك عليكم أكثر. * * * – رحم الله امرأ عرف قدر نفسه. * * *أسد تقيالنائب الأول لرئيس الاتحادين الكويتي والآسيوي لكرة القدم سابقاً