قال علماء اليوم الثلاثاء، إن الاحتباس الحراري سيؤثر على أربعة أخماس محيطات العالم بحلول عام 2050، إذا استمرت الغازات المسببة لهذه الظاهرة في التزايد، وهو ما سيهدد الأسماك التي هي المصدر الرئيسي للغذاء لمليار شخص. ولكنهم أضافوا، أن القيود على الانبعاثات التي يسببها الإنسان ستتيح للحياة البحرية مزيدا من الوقت للتكيف مع ظروف الاحتباس الحراري، أو أن تنتقل الكائنات البحرية من الطحالب لأسماك القد إلى مياه أكثر برودة قريبة من القطبين. وقالت ستيفاني هنسون من المركز الوطني البريطاني لعلوم المحيطات في ساوثهامبتون، والتي قادت الدراسة لـ«رويترز»، «بحلول عام 2050، سيتأثر نحو أربعة أخماس سطح المحيطات للتحمض وارتفاع درجة حرارة المياه». ويكون ثاني أكسيد الكربون، وهو الغاز الرئيسي المسبب للاحتباس الحراري حمضا ضعيفا في المياه. وقالت ستيفاني، إن في الوقت الحالي يقع نحو عشرة في المئة من المحيطات تحت ضغط من التأثير المزدوج لارتفاع درجات الحرارة والتحمض. وقال العلماء، إن خفض انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري بما يتفق مع الأهداف التي حددتها نحو 200 دولة بموجب اتفاق باريس لتغير المناخ عام 2015، يمكن أن يحد من الأثر ليقتصر على ثلثي المحيطات بحلول عام 2050، وهو ما سيعطي الحياة البحرية المزيد من الوقت للتكيف. وأشاروا في دراستهم إلى أن التراجع في كمية الأكسجين في المياه وانخفاض المغذيات والمرتبطان بتغير المناخ سيزيدان من الضغط على المحيطات في القرن الحالي. ويقول خبراء في ألمانيا والولايات المتحدة وفرنسا والنرويج وبريطانيا، إن تحديد آثار ذلك مهمة لأن واحدا من كل سبعة من سكان العالم أو مليار شخص تقريبا يعتمدون على المحيطات كمصدر رئيسي للبروتين. وكتب الباحثون في الدراسة التي نشرت بدورية نيتشر كوميونيكيشنز، أن الآثار على كل نوع على حدة مثل الكركند وأسماك الرنجة والقروش والحيتان وعلى الحياة في المحيطات بالكامل، «غير مفهومة جيدا».أخبار ذات صلةناسا تقترح إنشاء نفق إلى المريخاكتشاف غاز الميثان تحت المحيط الهادي يهدد الأرضرئيس الفلبين يوقع على معاهدة باريس للمناخشارك هذا الموضوع:اضغط للمشاركة على تويتر (فتح في نافذة جديدة)انقر للمشاركة على فيسبوك (فتح في نافذة جديدة)اضغط للمشاركة على Google+ (فتح في نافذة جديدة)