تنظم وزارة التعليم والتعليم العالي بالتعاون مع الصندوق القطري لرعاية البحث العلمي، مؤتمر التعليم والأسبوع الوطني للبحث العلمي، وذلك خلال الفترة من 12 إلى 16 مارس الجاري بمركز قطر الوطني للمؤتمرات. وقالت السيدة فوزية الخاطر الوكيل المساعد للشؤون التعليمية بوزارة التعليم والتعليم العالي، في مؤتمر صحفي اليوم، إن من أهداف هذا الحدث العلمي والبحثي، نشر ثقافة البحث والإبداع في المجتمع القطري وتمكين الطلبة من مهارات التفكير العلمي والإبداعي، مشيرة إلى أن البحوث الإجرائية التي يشارك فيها التربويون في الأسبوع الوطني للبحث العلمي، هدفها معالجة المشكلات ووضع حلول للتحديات . وأضافت أن شعار مؤتمر التعليم هذا العام "ريادة وإبداع" جاء لإيمان الوزارة العميق بأهمية التميز والإبداع في العملية التعليمية، بعيدا عن الأساليب التقليدية القائمة على التلقين، مبينة أن المؤتمر يرتكز على محاور عدة تشمل قيادة التغيير والابتكار وريادة مجتمعات التعلم والبحث العلمي "تأمل وإبداع" ومواكبة المستجدات التربوية "التربية الخاصة ورعاية الموهوبين: رؤى مستقبلية" والإبداع والابتكار في الممارسات والاستراتيجيات والإرشاد الأكاديمي المهني الفعال. واوضحت أن المؤتمر يتيح الفرصة للخبراء التربويين والأكاديميين والباحثين في مختلف المجالات التربوية لتبادل المعارف والمعلومات والخبرات والبحوث، ويسعى إلى نشر المعرفة والاطلاع على المستجدات والتغييرات الحديثة في مجال التربية والتعليم، وتوفير منصة لتبادل الأفكار ونتائج البحوث لتحسين جودة التعليم وتعزيز نوعية الممارسات وجودتها في هذا القطاع.. كما يهدف إلى مناقشة القضايا والاتجاهات التعليمية الراهنة ذات الصلة بدولة قطر، وتعزيز دور المعلمين وقادة المدارس، بوصفهم منتجين للمعرفة، فضلا عن تبادل الخبرات الوطنية والدولية في هذا الجانب، وتوفير منتدى علمي رصين لنشر الخبرات الوطنية دوليا والاطلاع على الممارسات الفعالة في مجال التعليم وإنشاء شبكة تواصل مستدامة، توفر فرصا للتعاون البحثي في المستقبل بين العاملين في مجال التربية. وأشارت إلى أنه سيقام ضمن فعاليات المؤتمر الأسبوع الوطني للبحث العلمي، بالتعاون مع الصندوق القطري لرعاية البحث العلمي، ومن أنشطته المعرض الوطني التاسع لأبحاث الطلبة والمعلمين، ليتم في حفله الختامي الإعلان عن الأبحاث والمشاريع الفائزة . وتحدث في المؤتمر الصحفي عدد من المسؤولين المعنيين حول أهداف مؤتمر التعليم والأسبوع الوطني لأبحاث الطلبة، لافتين إلى أن القضايا والاتجاهات التربوية التي يطرحها المؤتمر ، ذات صلة بالتعليم في دولة قطر، ما يعزز دور قادة المدارس والمعلمين والطلبة كمنتجين للمعرفة.. وقالوا إن من شأن المؤتمر أيضا إتاحة المجال للمشاركين للتباحث في أدوار وأنماط وأساليب القيادة التربوية الرائدة بمستوياتها المختلفة وتسليط الضوء على الرؤى والمبادرات والمشاريع التعليمية الرامية إلى رفع مستوى مخرجات قطاع التعليم وتحقيق التميز للبحوث العلمية وتوفير مناخ تنافسي بحثي ناتج عن العمل الدؤوب لتطوير البنية الأساسية للبحث العلمي في المدارس ودعم الباحثين من طلاب وتربويين. وتطرقوا لفعاليات المؤتمر وأوضحوا أنها تتضمن، بالإضافة إلى المعرض الوطني التاسع لأبحاث الطلبة، الممارسات التعليمية والورش التدريبية المتميزة، في إطار تعزيز مفهوم الجودة بهذا الصدد، بجانب عروض البحث الإجرائي وأولمبياد قطر الوطني الثاني لعلم الفلك ومسابقة "مختبر الشهرة". يشار إلى أن الأبحاث الإجرائية هي تلك التي تقوم بها أطراف العملية التربوية من معلمين أو إداريين أو مشرفين، بهدف تطوير أدائهم، أو لحل مشاكل تواجههم في العملية التعليمية.. وتقوم هذه الأبحاث على التأمل في الممارسات التعليمية التي يقوم بها المعلم أو الإداري في الصفوف والمدارس، لتحقيق فهم أفضل للعملية التربوية، وللقدرة على إحداث التغيير المطلوب لتحقيق التطوير اللازم. ويهدف البحث الإجرائي إلى تنمية روح حل المشكلات وتشجيع المنحى العلمي في حلها لدى الممارسين في الميدان التربوي. وقد شارك في مسابقة البحث الإجرائي لهذا العام، 323 تربويا، قدموا 276 بحثا من جميع المراحل الدراسية وفي ثلاثة مجالات رئيسية هي المجال التعليمي التعلمي، والمجالان النفسي والاجتماعي من زاوية تأثيرهما على التحصيل الأكاديمي للطلاب. وتأهل للتصفيات 69 بحثا بواقع 23 بحثا من كل مرحلة دراسية، علما بأنه بعد الانتهاء من تحكيم الأبحاث، تم رصد العشرة أبحاث الأولى التي حققت أعلى الدرجات من كل مرحلة، وبناء على ذلك تم تحديد 30 بحثا لتقديم عروضها في مؤتمر التعليم. أما أولمبياد قطر الوطني الثاني لعلم الفلك، فهي مسابقة علمية خاصة بعلم الفلك ينظمها سنويا برنامج بدائع علم الفلك بجامعة حمد بن خليفة ، وهي موجهة لطلبة المدراس في المرحلتين الإعدادية والثانوية المستقلة والدولية بالدولة قطر، ويقوم فيها فريق المدرسة الفلكي المكون من ستة طلاب، بتنفيذ مشاريع المسابقة من تصميم نماذج أدوات ومجسمات فلكية وقياسات وحسابات رياضية متعلقة بها. وفيما يعنى بمسابقة مختبر الشهرة ، فهي مسابقة للتواصل العلمي بدأت بمبادرة من مهرجان " شلتنهام " للعلوم والمجلس الثقافي البريطاني في أكثر من 31 دولة حول العالم، وتم إطلاقها في قطر بالتعاون مع الصندوق القطري لرعاية البحث العلمي، وتهدف المسابقة إلى تشجيع العلماء الشباب على إيجاد وسيلة للتعبير عن أنفسهم والتواصل مع عامة الجمهور بطريقة منفتحة، ملهمة وتفاعلية، إضافة إلى حث الأجيال الشابة على اتخاذ العلوم والتواصل العلمي مجالا ملهما لمستقبلهم الوظيفي ، وكذا تعزيز العلوم كجزء من الثقافة السائدة في المجتمع. ويتحدث في مؤتمر التعليم عدد من العلماء والخبراء والباحثين من دولة قطر وخارجها منهم الدكتورة كاثرين ميرسيث المتحدثة الرسمي في حفل الافتتاح، وهى مؤسسة مبادرة الأطفال في جامعة هارفارد البريطانية والخبيرة في مجال المناهج وطرق التدريس وتدريب المعلمين، وبروفيسورة مريم العلي المعاضيد، نائب رئيس جامعة قطر للبحث والدراسات، وقد أسست وأدارت مركز المواد المتقدمة في الجامعة، ومؤسسة برنامج الماجستير في علوم تكنولوجيا المواد.;