×
محافظة المدينة المنورة

تحصين 15 ألفًا في حملة شلل الأطفال بينبع

صورة الخبر

النسخة: الورقية - سعودي في غمرة أفراحهم بالدوري لم يباركوا لأنفسهم وجماهيرهم ويحمدوا الله، ولم يجرؤوا على شكر من وقف خلفهم، حتى تحقق (غصب) وباعترافهم، ولكنهم اتجهوا لملعب آخر لمباراة لم يروا شيئاً من تفاصيلها، لكنهم سمعوا بنتيجتها الكبيرة، فأغاظهم ذلك وأنساهم بطولتهم التي حققوها للتو، فأطلقوا الكوميدي الذي بداخلهم، لكنهم لم يجدوا فيه غير مصطلح «فيلم هندي» وهو إسقاط يؤول بخيانة وتساهل وربما رشوة لبيع النتيجة، وهو أمر جلل كان يستدعي من اتحاد الكرة التحقق منه والتحقيق فيه لغلق نافذة خطرة تشوه التنافس الرياضي وترمي به في المجهول، لكنه مر بسهولة. وإن كانت النتائج الكبيرة في مباريات كرة القدم لدينا تحديداً لها معان أخرى، فإنهم أهلها وكانوا أول من يتلقاها بكل أريحية لدعم منافسي الهلال ولأعوام عدة، ولكن أخلاق الهلاليين كانت تتسامى عن الخوض في وحل التخوين ولم يسبق أن صدر من مسؤوليه أي حديث في هذا الجانب لأنهم كانوا في شغل فاكهون لزيادة غلتهم من البطولات وتوسيع الفارق ولا يعنيهم من يقف خلفهم وأي طريق يسلك ولا من جعل نفسه مطية لغيره كرهاً في الهلال. وكانت المحصلة طوال سنوات الحرمان أن الهلال يفوز والنصر هو من يتحدث عن فوزه، وعلى رغم أن الحرمان وئد ببطولتين في موسم، لكن بقي الخطاب الإعلامي على حاله وعادت البيانات ذات الصفحات تتصدر المشهد على كل شاردة وواردة، وليس ذلك إلا لأن محدث النعمة يحن لماضيه ويأبى أن يتخلص من ربقته مهما اغتنى وارتفع. «الفيلم الهندي» الحقيقي حدث، ولكن ليس في مباراة الهلال والنهضة بل في موسم غير جميل شهد سقوط التحكيم في مشهد مأسوي كانت اليد حاضرة نيابة عن القدم والتسلل مُلغى و«الانضباط» تعاني العشى الليلي، والكل يطأطئ رأسه خوفاً أو خجلاً، فليسوا إلا جنوداً مجندة وكروتاً ستحرق بعد أن ينتهي الموسم وستغادر المشهد إلى حيث زوايا النسيان المعتمة حتى يأتي من يخرجها من صمتها في أرذل العمر لتحكي حكايات بلي أصحابها، ولكن التاريخ وثقها رغماً عنهم. نسيت أن أخبركم بنهاية مشوقة للفيلم الهندي أجيد حبكها من كاتب سيناريو هذا الموسم البارع، وهي التلويح بورقة الدفاع المدني لنقل تتويج البطل لملعبه فهل كان المسؤولون في حاجة لكشف تقصيرهم في صيانة ملاعبهم وتساهلهم في سلامة الجماهير؟ أم أن هناك من يمارس الضغط من خلف الكواليس وضاقت به الأعذار؟ ولم يزيدوا الاحتقان وهم يغيبون العدل مقارنة بما مورس على الفتح من تعنت ورفض طلبه بالتتويج على أرضه على رغم قرب المسافة، ثم إجباره على لعب مباراة السوبر في أرض خصمه واللائحة في مصلحته؟     azfmonfred@gmail.com Qmonira@