حذر الحاخام الرئيس ليهود جنوب أفريقيا زئيف غولدشتاين في مقال له بصحيفة "إسرائيل اليوم"، أن نشطاء معادين يواصلون العمل على "بث المزاعم" بأن إسرائيل دولة أبارتهايد، مطالبا كل إسرائيلي بمحاربة هذا "التشويه" للدولة. وأضاف أن هذه الدعايات المعادية لإسرائيل تعمل على إضعاف موقفها على الساحة الدولية وفي المجالات الدبلوماسية العالمية، محذرا من أن الضغط الدولي كان أحد العوامل الرئيسية التي أطاحت بنظام الفصل العنصري في جنوب أفريقيا. واتهم غولدشتاين الفلسطينيين بعدم الرغبة في التوصل إلى السلام، فالزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات رفض ما وصفه العرض السخي من قبل رئيس الحكومة الإسرائيلية الأسبق إيهود باراك في مفاوضات كامب ديفد عام 2000، وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) تواصل طريق العمليات المسلحة ضد إسرائيل بعد انسحابها من غزة عام 2005. حل الدولتين ماتنقل موقع "ويلا" الإخباري عن عضو الكنيست ميكي زوهار من حزب الليكود أن حل الدولتين مع الفلسطينيين مات فعليا، ولم يبق هناك من حل سوى الدولة الواحدة التي ستقام في إسرائيل عقب ضم الضفة الغربية إليها، وسيحصل الفلسطينيون داخلها على حقوقهم باستثناء التصويت في الانتخابات البرلمانية. وأضاف زوهار أن الفلسطينيين والعرب داخل الدولة الإسرائيلية لن يحصلوا على المواطنة الكاملة فيها أسوة باليهود، ولن يحق لهم التصويت في الانتخابات الإسرائيلية، إلا إذا خدموا في الجيش الإسرائيلي. من جهتها اتهمت الصحفية الإسرائيلية تامي موليد النائب زوهار باستخدام بند الخدمة العسكرية كشرط تعجيزي لمنع المساواة بين العرب واليهود في الحقوق، وسألته: هل تريد من 2.5 مليون نسمة من العرب الفلسطينيين الانخراط في الجيش الإسرائيلي؟ فأجابها بالقول إنهم لن يخدموا في الجيش، وسيتنازلون عن حقهم في التصويت الانتخابي مقابل رفضهم الخدمة العسكرية. بدوره قال عضو الكنيست عيساوي فريج من حزب ميرتس المعارض إن زوهار يعلن بصوت عال الحل الذي يحاول اليمين الإسرائيلي إخفاءه عن الجميع، وهو تطبيق الديمقراطية لليهود فقط، ففي جنوب أفريقيا حاولوا فعل ذلك بتطبيق الديمقراطية للبيض فقط، وهو ما يعني أنه يقدم نموذجا جديدا لنظام الفصل العنصري (أبارتهايد).