الياباني كازويوشي ميورا يتفوق بفارق يومين على ستانلي ماثيوز بعد خوضه ثاني مباراة رسمية له منذ بلوغه الخمسين من عمره.العرب [نُشر في 2017/03/07، العدد: 10564، ص(22)]أسطورة سيحفظها التاريخ طوكيو - تمكن "العجوز" الياباني كازويوشي ميورا من تحقيق إنجاز آخر بعدما تفوق على أسطورة الكرة الإنكليزية ستانلي ماثيوز بمشاركته في مباراة فريقه يوكوهاما آف سي ضد في-فارين ناغازاكي (1-1) في دوري الدرجة الثانية الياباني لكرة القدم. وخاض ميورا ثاني مباراة رسمية له منذ بلوغه الخمسين من عمره، ليتفوق بفارق يومين (50 عاما و7 أيام) على إنجاز ماثيوز الذي كان يبلغ 50 عاما و5 أيام عندما شارك في مباراة ستوك سيتي ضد فولهام (3-1) في السادس من فبراير 1965. وتحدث ميورا بعد اللقاء عما حققه الأحد، قائلا “(ماثيوز) كان لاعبا أسطوريا بالنسبة إلينا. في الواقع، لا أعتقد أني تفوقت على أسطورة. قد أكون أفضل منه من حيث طول العمر (في الملعب) لكني لن أتمكن يوما من مضاهاته من حيث الإحصائيات والمسيرة التي حققها”. النجم كازويوشي ميورا لاعب فريق يوكوهاما يخوض موسمه الاحترافي الـ32 في إنجاز لم يسبقه إليه أي لاعب ياباني وختم “على كل حال، لا أعتقد أن المسألة تتعلق بالأرقام بل بطريقة اللعب”، في إشارة منه إلى عظمة ماثيوز، الفائز بالكرة الذهبية لعام 1956 واللاعب الوحيد الذي لعب في دوري الأضواء الإنكليزي وهو في الخمسين من عمره. وصمد ميورا لمدة 54 دقيقة في مباراة الأحد بعد أن لعب لأكثر من ساعة في مباراته الأولى بعد الخمسين، الأحد قبل الماضي ضد ماتسوموتو ياماغاتا (1-0) حين أصبح أول لاعب خمسيني يشارك في الدوري الياباني. ويخوض ميورا موسمه الاحترافي الـ32 في إنجاز لم يسبقه إليه أي لاعب ياباني، وقد حطم العام الماضي رقمه القياسي كأكبر مسجل عندما هز الشباك في سن التاسعة والأربعين. وبدأت مسيرة ميورا الطويلة بالانتقال إلى البرازيل في سن الخامسة عشرة، ثم فرض نفسه كأشهر لاعب آسيوي مطلع التسعينات حيث ساهم في بناء سمعة الكرة اليابانية بعد إطلاق دوري المحترفين عام 1993، علما بأنه حمل ألوان دينامو زغرب الكرواتي في 1999. تألق ميورا مع أندية فيردي كاوازاكي وكيوتو بوربل سانغا وفيسيل كوبي قبل انتقاله إلى يوكوهاما في 2005. وشق الطريق أمام لاعبين يابانيين إلى إيطاليا، عندما انضم إلى جنوة في 1994، لكنه تعرض لكسر في أنفه في بداية مشواره. وسجل ميورا 55 هدفا في 89 مباراة لمنتخب اليابان، لكن إقصاءه من تشكيلة “الساموراي الأزرق” من قبل المدرب أوكادا قبل المشاركة الأولى للبلاد في كأس العالم عام 1998، خلقت جدلا كبيرا في اليابان. لم يتأثر ميورا بذلك، بل عرض تقديم خدماته للمنتخب قبل مونديال جنوب أفريقيا 2010، عندما كان في الثالثة والأربعين إلا أن أوكادا الذي كان يشرف حينها على المنتخب للمرة الثانية، رفض العرض.