تساءلت صحيفة «اندبندنت» البريطانية في تقريرها، عن تزايد نسب الوفيات في صفوف الدبلوماسيين الروس العاملين بالخارج، التي تتفاوت أسبابها الغامضة بين النوبات القلبية أو الأمراض المفاجئة غير معلومة الأسباب، رغم ما تتمتع تلك الشخصيات من صحة جيدة قبل الوفاة. وأكدت الصحيفة أن وفاة 6 دبلوماسيين روس خلال ستة أشهر فقط، أمر يبعث على الشكوك والتساؤل، حيث يؤكد بعض النشطاء والمراقبين أن الأمر عبارة عن تصفية مباشرة لأولئك الدبلوماسيين، لأسباب غير مفهومة. وتطرق التقرير إلى وفاة المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة، فيتالي تشوركين مؤخرا، الذي وافته المنية بسبب مرض مفاجئ دون وجود أي أعراض مرضية عليه، بدليل أن الأطباء الشرعيين الذين وقفوا على حالته، أكدوا أن سبب الوفاة يحتاج إلى دراسة أعمق. أحداث متشابهة قال التقرير إن وفاة تشوركين المفاجئة والغامضة لم تكن سابقة في حد ذاتها، حيث تتشابه مع حادثة مقتل السفير الروسي في الهند، ألكسندر كاداكن، في 27 يناير الماضي، إضافة إلى مقتل القنصل الروسي في أثينا، أندريه مالانن، يوم 9 يناير، إلى جانب اغتيال الدبلوماسي في السفارة بنيويورك، سيرجي كريفوف، يوم الانتخابات الأميركية 8 نوفمبر، فيما تشابهت أسباب الوفيات أيضا بين النوبات القلبية والأمراض الطارئة. كما تطرق التقرير إلى مقتل السفير الروسي في أنقرة، أندريه كارلوف، يوم 19 ديسمبر الماضي، وأعقبه في اليوم ذاته مقتل الدبلوماسي الروسي الآخر بيتر بولشيكوف، بالرصاص في شقته وسط العاصمة الروسية موسكو. كما يضاف إلى هذه السلسة الغامضة، مقتل الرئيس السابق لجهاز المخابرات، أوليغ إيروفنكين، في ديسمبر الماضي، بعد أن حامت حوله الشكوك في تورطه بمساعدة جاسوس بريطاني بهدف إعداد ملف عن الرئيس الأميركي، دونالد ترمب. حيثيات الوفاة أكدت الصحيفة أن جل الوفيات التي وقعت للمسؤولين الروس، جرى طي سجلاتها سواء من سلطات البلد المقيم فيه المسؤول أو من قبل السلطات الروسية ذاتها. واستشهد التقرير بما جرى مع كريفوف الذي وجد مقتولا داخل القنصلية، بسبب إصابة في الرأس، لكن التقارير أشارت إلى سقوطه من فوق سطح المبنى، قبل أن يغير المسؤولون الروس من روايتهم ويؤكدوا أن الوفاة نتيجة أزمة قلبية مفاجئة. ويشير التقرير إلى أن السلطات الأميركية شريكة في هذا الغموض، حيث سارعت إلى طي سجلات المسؤول المقتول، وحاولت تغطية الجريمة بأسباب مرضية غامضة، إلا أن الأطباء الشرعيين طالبوا في كثير من المرات بإعادة التحقيق في الوفيات لأن أسبابها لا تزال غير مقنعة. وخلص التقرير إلى أن أغلب الوفيات التي حدثت للمسؤولين الروس، يكتنفها الغموض ولا توجد تفسيرات منطقية لها. وفيات غامضة2016 8 نوفمبر:مقتل سيرجي كريفوف فيقنصلية نيويورك 19 ديسمبر:-اغتيال السفير الروسي بأنقرة، أندريه كارلوف- مقتل الدبلوماسي بيتر بولشيكوف في شقته بموسكو 26 ديسمبر:-اغتيال الرئيس السابق لجهاز المخابرات أوليغ إيروفنكين 2017 9 يناير:- مقتل القنصل الروسي في أثينا، أندريه مالانن 27 يناير- وفاة مفاجئة لسفير روسيا في الهند، ألكسندر كاداكن 20 فبراير- وفاة السفير بالأمم المتحدة فيتالي تشوركين