بعد 33 شهراً من إعلانه الخلافة، بات تنظيم داعش في أسوأ حالاته، مع توغل القوات العراقية داخل الساحل الأيمن لمدينة الموصل، إحدى آخر أكبر معاقله في العراق، تزامناً مع تمكن «قوات سورية الديمقراطية» (قسد) من قطع طريقه إلى دير الزور وعزله بالرقة عاصمة دولته في سورية، وبموازاة تلقي الرئيس الأميركي دونالد ترامب خطة من وزارة الدفاع (البنتاغون) للقضاء عليه تتضمن انخراطاً أميركياً عسكرياً أكبر في الحرب بسورية والعراق. واستطاعت القوات العراقية أمس، بمشاركة أميركية قال شهود عيان إنها توسعت في الأيام الأخيرة، تحرير جسر الحرية على نهر دجلة، وحي التضامن، وعدة مبانٍ ضمن المجمع الحكومي غرب الموصل، وباتت على مشارف المدينة القديمة. وفي سورية، عزلت «قسد»، التي ترافقها قوات أميركية، مدينة الرقة وقطعت إمدادات «داعش» بسيطرتها على الطريق الواصل بينها وبين ودير الزور، الواقعة بشكل شبه تام تحت سيطرته وتشكل قاعدة لوجستية لتنقل قواته وإمداداته من العراق وإليه. ووفق المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن هذه القوات ذات الأغلبية الكردية واصلت تقدمها نحو الرقة من 3 جهات، شمالية وغربية وشرقية، وهي حالياً على بعد 8 كيلومترات شمال شرق المدينة، موضحاً أن الضربات الأميركية دمرت الجسور عبر نهر الفرات إلى مدينة الرقة. إلى ذلك، قال مسؤولون أميركيون، أمس، إن قوارب إيرانية اقتربت مسافة «غير آمنة» من سفينة أميركية في مضيق هرمز، وأجبرتها على تغيير اتجاهها.