قاعة اس تو في دار سوثبيز للمزاد العلني بلندن، فتحت ابوابها للفنانتين لويز بورجوا ويايوي كوساما. الاميركية من اصول فرنسية بورجوا واليابانية كوساما اجتمعتا سوياً. إنهما متشابهتان لقد عانتا صدمات نفسية وفتحتا الطريق امام التعبير الفني النسائي. وتقول المسؤولة عن المعرض ايما بايكر “بورجوا خضعت لعلاج نفسي مدة ثلاثين عاماً. وكوساما تعاني من الهلوسات، فكانت تستخدم التنقيط لتعطي لنفسها رؤية وكي تطمس ذاتها. كما ان لكل من الفنانتين معان للخروج من هذه الصدمات النفسية وذلك من خلال الفن وصناعة امور، وهما تحاولان التفوق على مشاعرهما ومعاناتهم من خلال العمل الابداعي”. الفنانتان عانتا ايضاً من الحروب. بورجوا من الحرب العالمية الاولى وكوساما من الحرب العالمية الثانية. كلاهما انتقلتا الى نيويورك لمتابعة عملها الفني. لقد واجهتا مشاكل وقضايا عدة من بينها التفرقة بين الجنسين والحرية الجنسية. انهما متشابهتان رغم اختلاف عمريهما. مارينا رويز كولومير مساعدة المسؤولة عن المعرض تضيف “في اعمال الفنانتين لدينا اشكال متكررة. هذه الاشكال الناتئة وتلك التي تشبه القضبان. كما هناك نماذج متشابهة لكنها لا تتكرر في اعمال الفنانتين. كلاهما تظهران الجسد والاشكال العضوية”. لويز بورجوا توفيت قبل ست سنوات عن عمر الثامنة والتسعين، اما كوساما فقد بلغت السابعة والثمانين وما تزال ناشطة فنياً حتى اليوم. هذا المعرض مستمر حتى 13 نيسان/ابريل 2017.