استعاد أتلتيكو مدريد موقعه في المركز الرابع بالدوري الأسباني لكرة القدم، بعدما تغلب على ضيفه فالنسيا 3 - صفر يوم الأحد، ضمن منافسات المرحلة السادسة والعشرين ، التي شهدت اليوم أيضا فوز ديبورتيفو لاكورونا على مضيفه سبورتينج خيخون 1 -صفر. واحتفل المهاجم الفرنسي أنطوان غريزمان بخوض المباراة رقم 100 له بقميص أتلتيكو في الدوري الإسباني ، وسجل الهدفين الأول والثالث للفريق في الدقيقتين العاشرة و83 بينما كان الهدف الثاني من نصيب مواطنه كيفن غاميرو وأحرزه في الدقيقة 48 . وفرض أتلتيكو مدريد سيطرته وتفوقه الهجومي على مدار شوطي اللقاء ، وأهدر لاعبوه العديد من الفرص التهديفية كما تألق دييجو ألفيس حارس مرمى فالنسيا في الدفاع عن شباكه ليحبط عددا من الفرص كان كفيلا بمنح أتلتيكو مدريد انتصارا ساحقا. ورفع أتلتيكو رصيده بذلك إلى 49 نقطة ليصعد مجددا إلى المركز الرابع، بينما تجمد رصيد فالنسيا عند 29 نقطة في المركز الثالث عشر. وعلى ملعب "فيسنتي كالديرون" ، بدأت المباراة بضغط هجومي مكثف من جانب أتلتيكو مدريد، الذي كاد أن يفتتح التسجيل في الدقيقة الثالثة من كرة قوية سددها فيليبي لويس من خارج منطقة الجزاء، لكن الحارس دييغو ألفيس تصدى لها بصعوبة ثم تصدى لمتابعة من جانب أنطوان غريزمان. ولم يتأخر تقدم أتلتيكو كثيرا حيث افتتح التسجيل في الدقيقة العاشرة ، عندما تلقى غريزمان طولية رائعة من كوكي وتوغل داخل منطقة الجزاء ثم سدد الكرة بقدمه اليسر إلى داخل الشباك. وواصل أتلتيكو مدريد تفوقه الهجومي بحثا عن تعزيز تقدمه بالهدف الثاني لكن فالنسيا كثف تركيزه على الدفاع عن شباكه لحين استعادة توازنه والبحث عن فرصة التعادل. بعدها نجح فالنسيا في كسر الحصار المفروض عليه وتقدم ليصنع أكثر من هجمة منظمة، لكنه لم يشكل خطورة حقيقية على شباك الحارس جان أوبلاك حارس اتلتيكو. وكاد كيفن جاميرو أن يضيف الهدف الثاني لأتلتيكو في الدقيقة 29 حيث تلقى عرضية عالية من سيمي فرسالجكو وسدد الكرة بلمسة مهارية، لكنها مرت بجوار القائم إلى خارج الشباك. وأهدر الإيطالي سيموني زازا فرصة تعادل لفالنسيا في الدقيقة 34 ، حيث راوغ خوسيه لويس غايا الدفاع ببراعة وأرسل عرضية عالية إلى داخل منطقة الجزاء لكن زازا وجهها برأسه بعيدا عن الشباك. واستعاد أتلتيكو مدريد نشاطه الهجومي خلال الدقائق الأخيرة من الشوط الأول، لكن فالنسيا أنقذ شباكه أكثر من مرة لينتهي الشوط بتقدم أتلتيكو 1 - صفر. وكاد يانيك كاراسكو أن يضيف الهدف الثاني لأتلتيكو بعد دقيقة واحدة من بداية الشوط الثاني ، حيث تلقى عرضية خارج منطقة الجزاء وسدد كرة مباغتة لكنها ارتطمت برأس إلياكويم مانجالا لينحرف اتجاهها وتمر بجوار القائم. وفي الدقيقة 48 سجل جاميرو الهدف الثاني عندما تلقى عرضية من فيليبي لويس وسدد كرة قوية ارتطمت بساق مانجالا لتخدع الحارس وتسكن شباكه معلنة تقدم أتلتيكو 2 - صفر. وأنقذ دييغو ألفيس حارس فالنسيا شباكه من هدف محقق في الدقيقة 54 ، حيث تلق غريزمان طولية وانطلق منفردا ليسدد بقوة، لكن ألفيس تصدى للكرة بأطراف أصابعه وحولها إلى ضربة ركنية لم تستغل. وفي الدقيقة 59 ارتكب فالنسيا خطأ دفاعيا ليحصل جاميرو على الكرة وينطلق إلى داخل منطقة الجزاء، لكنه تباطأ في التسديد ليتدخل مانجالا في اللحظة المناسبة ويهيئ الكرة إلى زميله الحارس. بعدها تناوب لاعبو أتلتيكو على إهدار الفرص التهديفية حيث انطلق غاميرو وسدد كرة قوية في الدقيقة، 69 لكنها مرت بجوار القائم وتلتها كرة ساقطة (لوب) من غريزمان إثر خطأ دفاعي لفالنسيا ، لكن الكرة مرت بجوار القائم مجددا. وأجرى دييجو سيميوني، المدير الفني لأتلتيكو، تبديله الأول في الدقيقة 71 ، حيث أشرك نيكولاس غايتان بدلا من كيفن جاميرو ، ثم أجرى تبديله الثاني في الدقيقة 77 بإشراك توماس بارتي مكان كاراسكو. وواصل حارس فالنسيا تألقه حيث تصدى بثبات لكرة زاحفة قوية سددها غريزمان في الدقيقة 78 . وعزز غريزمان احتفاله بالمئوية بإضافة الهدف الثاني له والثالث لفريقه في الدقيقة 83 حيث تلقى طولية أمام المرمى وسدد الكرة إلى داخل الشباك بلمسة مهارية. ودفع سيميوني باللاعب أنخيل كوريا بدلا من غريزمان في الدقيقة 85 ، واستمر التفوق الهجومي لأصحاب الأرض في الدقائق الأخيرة لكنه أخفق في هز الشباك مجددا لتنتهي المباراة بفوز أتلتيكو 3 - صفر. واستعاد ديبورتيفو لاكورونا نغمة الانتصارات بفوز ثمين 1 - صفر على مضيفه سبورتنج خيخون في وقت سابق اليوم. وحقق ديبورتيفو الفوز الأول له في آخر تسع مباريات خاضها في المسابقة ليرفع رصيده إلى 23 نقطة في المركز السابع عشر وتجمد رصيد خيخون عند 17 نقطة في المركز التاسع عشر قبل الأخير بعدما مني بالهزيمة الثالثة له مقابل تعادل واحد في آخر أربع مباريات خاضها بالمسابقة. وجاء هدف المباراة الوحيد اثر ضربة ركنية فشل دفاع خيخون في التعامل معها، واستغلها بدرو موسكيرا لتسجيل الهدف الوحيد للمباراة في الدقيقة الأخيرة من الشوط الأول الذي شهد ضربة جزاء ضائعة لديبورتيفو عن طريق إيمري كولاك في الدقيقة 32 . وفرض خيخون سيطرته على مجريات اللعب في الشوط الثاني وحاصر منطقة جزاء ديبورتيفو ولكن جيرمان لوكس حارس مرمى ديبورتيفو تصدى للعديد من الفرص الخطيرة.