تحدث سفين فاندنبروك المدرب المساعد لمنتخب الكاميرون عن كواليس المباراة النهائية لكأس الأمم الإفريقية والتي تغلب فيها الأسود على الفراعنة بهدفين لهدف ليحصدوا اللقب القاري. المدرب البلجيكي أجرى حوارا مع بوابة "العين" الإماراتية أجاب فيه عن أسئلة حول الأسلوب الخططي الذي اتبعه هيكتور كوبر المدير الفني لمنتخب مصر والذي تعرض بسببه لبعض الانتقادات رغم وصوله لنهائي المونديال الإفريقي. وقال فاندنبروك: "لكل مدرب الحق في اعتماد الطريقة التكتيكية التي يراها مناسبة لفريقه والتي تتماشى مع اللاعبين الموجودين في ذمته، يمكنني تفهم قرار هيكتور كوبر بالاعتماد على خطة "إيطالية" طوال الدورة". واستدرك "لكنني لا أخفي سرا إن قلت لكم إنني شخصيا من أشد المعجبين بالمدرسة التدريبية الهولندية التي تمنح الأولوية للعب الهجومي". وأضاف البلجيكي صاحب الـ37 عاما "صحيح أن الطريقة التي اعتمدها كوبر لا تتماشى مع تقاليد كرة القدم المصرية، غير أنني أظن أنه أراد التأقلم مع قدرات اللاعبين المتاحين". وتابع "أكاد أجزم بأن كل هذه الانتقادات كانت ستختفي لو نجح منتخب مصر في الفوز بالكأس الأفريقية. أعتقد أن كوبر قام بعمل جيد، خاصة إذا ما أخذنا بعين الاعتبار أن 80 % من اللاعبين ينشطون في الدوري المحلي". وأوضح "منتخب مصر في السابق كان قويا للغاية، وكان يستحوذ على الكرة بفضل الإمكانات الفنية الرائعة للاعبيه، وكان لا يترك أي مجال للمنافس للقيام بمناورات، في المقابل المنتخب الحالي اعتمد أكثر على الواقعية، ولو أنه في بعض الأحيان بالغ في اللعب الدفاعي من خلال اللعب بطريقة الكتلة المتأخرة، ثم شن الهجمات المرتدة". ورد فاندنبروك على سؤال حول ما إذا كان كوبر "أهدى" اللقب لمنتخب الكاميرون بعدم الضغط بعد هدف التقدم "لا أوافق هذا الرأي لاعتبارين: أولهما أن المنتخب المصري لعب بنفس الطريقة الحذرة طوال الدورة، وثانيهما أن خطة كوبر كانت مبنية على خطف هدف في بداية المباراة، ثم اعتماد التكتل الدفاعي المعتاد". وصرح "أعتقد أن المدرب الأرجنتيني كان يعلم أننا كنا متفوقين عليه في عامل اللياقة البدنية، وذلك ما يفسر اختياره اللعب في مناطقه، ومن الجلي أن منتخب مصر كان سيعاني أكثر من الجانب البدني لو اختار مواصلة الهجوم بعد الهدف الأول". وعن التاريخ الذي يجمع المنتخبين والذي شهدا تفوقا في الماضي للفراعنة قال: "لم نتحدث قبل المباراة عما حدث في الماضي لأنه لم يكن بإمكاننا تغيير أي شيء، في المقابل كان تركيزنا منصبا على استرجاع القوى والمحاضرات الفنية". وأكمل "خلال فترة الراحة بين شوطي النهائي طالبنا اللاعبين باللعب باندفاع أكبر نظرا ليقيننا من عدم قدرة اللاعبين المصريين على مواصلة اللعب بنفس الحضور البدني، من جهة أخرى قمنا بتغيير تكتيكي من خلال قلب المراكز بين موكاندجو وباسوجوج". وأتم "الجميع لاحظ أنه كلما تقدم وقت المباراة ازداد التعب في صفوف "الفراعنة"، لهذا الغرض طالبنا لاعبينا بالضغط، أكثر وهو ما توج في النهاية بهدف أبوبكر القاتل".