اختتم مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني أسبوع تلاحم بمنطقة القصيم بعد تنفيذ جملة من الفعاليات الحوارية الكثيفة، الذي أقامه المركز، خلال الفترة ما بين 29 جمادى الأولى إلى 3 جمادى الآخرة 1438هـ الموافق 26 فبراير / 2 مارس 2017م.ففي افتتاح أسبوع تلاحم، الذي عقد تحت رعاية صاحب السمو الملكي، الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز، أمير منطقة القصيم ، أطلق المركز فعالياته بمشاركة عدد من العلماء والمفكرين والناشطين في وسائل التواصل الاجتماعي، والشباب المتطوعين من مجلس منطقة القصيم.وأقيم عدد من الفعاليات واللقاءات والندوات والبرامج التدريبية، التي استفاد منها شباب وشابات منطقة القصيم، بالإضافة إلى تنظيم برنامج «تبيان» للحوار الفكري في الوقاية من التطرف الموجه للشباب، وتنظيم زيارات لعدد من المحافظات والقرى من خلال قافلة الحوار لتعزيز اللحمة الوطنية، والتي يقوم عليها مجموعة من الشباب المتطوعين ضمن مشروع المركز «بيادر» لدعم العمل التطوعي.. ومشاركة نجوم وسائل التواصل الاجتماعي في تعزيز ونشر ثقافة الوسطية والاعتدال والتلاحم الوطني.وألقى الشيخ الدكتور عبدالله المطلق رئيس مجلس الأمناء وعضو هيئة كبار العلماء محاضرة بعنوان: «دور العلماء والدعاة في تعزيز التلاحم الوطني» أن في لقاء أداره الناقد الدكتور حسن بن فهد الهويمل عضو مجلس أمناء المركز، أكد فيها على الدور الكبير، الذي يقوم به الدعاة في تعزيز التلاحم الوطني عبر إيضاح المفاهيم الحقيقية للإسلام وسماحته ووسطيته.فيما أكد الأمين العام لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني فيصل بن معمر، على أن المركز يعول على أهمية الدوْر الشبكي الْمتكامل بيْن الْمؤسسات الْأساسية في المجتمع: الأسرة والمدرسة والمسجد، في تفعيل دوْر الحوار إلى جانب دوْر النخْبة منْ أبْناء وبنات هذا الوطن عبْر كل فئاتهمْ.مبادرات شبابية وتبيان:واستعرض المركز، مجموعة من المبادرات الشبابية خلال الدورات التدريبية، حيث عقدت دورتين تدريبيتين للشباب والشابات، ضمن برنامج: «تبيان في الوقاية من التطرف» شارك فيه نحو 100 شاب وفتاة من أهالي القصيم.وتبين الحقيبة التدريبية التي قدمها البرنامج في برنامج» تبيان» بعض الإشارات المسببة للتطرف ومنها: ضعف الشعور النفسي بالانتماء للوطن، الجهل بأحكام الدين الرئيسة وتشريعاته العامة، غياب الأمن الفكري، ضعف الدور التوعوي للدعاة والخطباء والمفكرين، وقوة حضور وسائل الإعلام التغريبية.400 سيدة يشاركنكما نظم المركز، في مركز الملك خالد الحضاري بالقصيم لقاء عن دور المرأة في تنمية وتعزيز التلاحم الوطني، والدور المتوقع من المرأة لتعزيز التلاحم والوحدة الوطنية، ومقترحات وتوصيات لتفعيل هذا الدور.وأكدت الدكتورة نوال العيد، عضو مجلس الأمناء في المركز، المقهى الحواري الذي حضره أكثر من 400 من المعنيات بالشأن الحواري.وسردت مها الوابل، تجربتها أثناء غربتها خارج الوطن للدراسة، التي أثبتت خلالها أهمية دور المرأة في مواجهة الصعاب، مؤكدة نبذ العنصرية والطبقية والعنصرية المناطقية، وأكدت على أهمية تعزيز ثقافة الحوار.فيما تحدثت نوره المطيري عن أهمية دور المرأة في تعزيز التلاحم من خلال ما تقوم به وزارة التعليم عن طريق برنامج فطن، وأكدت على الدور المؤثر لوسائل التواصل والإعلام في توريث العادات سواء كانت خاطئة أم صحيحة ودورنا في التخلص من كل ماهو سلبي.اللقاء خلص لعدد من النتائج أبرزها: أهمية الدور الريادي الديني للمملكة وأنها مهد الدين الإسلامي كونها أرض الحرمينالاستخدام الأمثل للتقنية ووسائل التواصل بالتأكد من المصدر قبل نقل المعلومةنشر الصورة الإيجابية للداخل والخارجاعتبار التلاحم الوطني وتعزيزه القضية الأولى في المجتمعNext Page >