×
محافظة المنطقة الشرقية

بعدما قتل ضحيته السادسة .. القبض على ثاني أكبر #تمساح في العالم #الوئام

صورة الخبر

النسخة: الورقية - دولي كل بلاد جادها العلم أزهرت رباها... وصارت تنبت العز لا العشب. إذا وجدت بلاداً لا تزهر جيلاً مثمراً، فاعلم أن أرضها فى حاجة لفأس العلم، أما العـــشب فيـــنمو في أرض من نام صـــاحبها عن حرثها. هكذا، أخبرنا الشعر العربي فى حكمة لا ندركها. وهكذا أخبرتنا المقولة اليابانية الشهيرة «yontoo gorak»، والتي تعني «أربع ساعات نجاح، خمس ساعات رسوب» أي «أربع ساعات نوم تعني النجاح، بينما خمس ساعات نوم تعني الرسوب»، بمعنى لتحقيق النجاح لا ينبغي النوم أكثر من أربع ساعات في اليوم، لكن الشعب اليابانى أدركها، ومن هنا يُعتبر الطلاب اليابانيون من أكثر الطلاب في العالم إقبالاً على الدراسة، لأنهم تعلموا أن السبيل للوصول إلى وظيفة مرموقة هو الاجتهاد وبذل الجهد والمثابرة. عندما سعت وزارة التعليم فى اليابان إلى تقليل أيام الدراسة لمنح الطلاب فرصة للاستمتاع بوقت للإجازة، استغرق النقاش حول هذا المشروع سنوات حتى تقرر تنفيذه في مجلس النواب على مراحل، حتى انتهى بتطـــبيق نظام الدراسة من الإثنـــين إلى الجمعة. ومع ذلك كان الطلاب يذهـــبون إلى المدارس لحضور الأنشطة الطالبية، أو للفصول الخاصة التي تساعدهم على تنمية قدراتهم. لقد أثّرت الحرب العالمية في شكل إيجابي في عقول اليابانيين، على رغم سلبية آثارها، فقد كان النظام التعليمي اليابانى يعتمد على الحفظ، لكنه اتسم بالذكاء بعد الحرب. أما في ماليزيا فموازنة التعليم تبلغ نحو 18 في المئة من موازنة الدولة، وهذا ما جعل ماليزيا معجزة شرق آسيا. وما زلت أذكر إعصار ساندي الذى ضرب أميركا، وأصاب نيويورك بالشلل، وانقطاع التيار الكهربائي عن غالبية المدارس، واستخدامها مراكز إيواء، فما كان من رئيس بلدية «نيويورك» إلا أن طلب من الأهالي أن يرتدي أبناؤهم سترة إضافية نظراً إلى البرد، وأن يعودوا إلى دراستهم، فعاد الطلاب بعد أســبوع واحد فقط من حدوث الإعصار. أما في وطني فحدّث ولا حرج. تظاهرات طالبية... تقلبات جوية... اعتصامات فئوية... انتخابات برلمانية أو رئاسية... أمراض معدية... احتياطات أمنية... إلخ. أول قرار لحل أي أزمة هو الإجازة الدراسية. لا تنتـــظروا جيـــلاً يحـــمل فأساً لحرث أرض الوطن. انتظروه يحمل بطانية «مشحوتة» ينام تحتها على أرضٍ بور. فهو لم يتعلم كيف يصنع أو يزرع...