قال الهلال الأحمر السوداني إن هناك تدفقا كبيرا لموجات من اللاجئين نحو مخيمات الإيواء جنوب السودان في ولاية النيل الأبيض، نتيجة المجاعة التي اجتاحت أجزاء من دولة جنوب السودان. وأكد الهلال الأحمر وصول ما بين مئة ومئة وخمسين أسرة يوميا إلى المخيمات، واصفا الوضع بأنه مأساوي. وقبل أيام، ذكر مفوض العون الإنساني في النيل الأبيض صلاح تاج السر أن عدد اللاجئين الجنوبيين بالولاية قد بلغ 105 آلاف لاجئ، في نقاط انتظار بمحليتي السلام والجبلين وبعض النقاط الجديدة التي تم توزيعهم فيها في مناطق كشافة وجوري والرديس والبحر. وأعلنت حكومة جوبا مؤخرا أن المجاعة قد ضربت أجزاء واسعة من الولايات والمقاطعات الجنوبية. وتقول هيئات ومنظمات ومؤسسات رسمية سودانية إن أكثر من خمسمئة ألف جنوب سوداني وصلوا البلاد خلال الفترة الماضية بسبب الحرب والمجاعة. وأعلنت ولاية شرق دارفور أن أكثر من 43 ألف لاجئ جنوب سوداني وصلوا الولاية، مما يفوق قدرتها الاستيعابية. كما أعلنت ولاية جنوب كردفان وصول أكثر من 13 ألف لاجئ جنوب سوداني إلى مناطق الليري وأبو جبيهة وتلودي، متوقعة مزيدا من تدفقات اللاجئين على أراضيها. وكانت مفوضية الأمم المتحدة العليا لشؤون اللاجئين قد أعلنت الخميس الماضي أن نحو 1.5 مليون لاجئ فروا من القتال والمجاعة في جنوب السودان إلى بلدان مجاورة، وأن نصفهم لجأ إلى أوغندا فيما يغادر آلاف آخرون يوميا.