حذرت مؤسسة «الاتحاد ضد إيران نووية»، في العاصمة الأمريكية واشنطن، من عقد صفقات تجارية مع النظام الإيراني واعتبرت الاتفاق الأخير الذي وقعته النمسا مع إيران في مجال النفط والغاز، بأنه «مخيف» و«مقلق». ونقل موقع شبكة «صوت أمريكا» عن ديفيد إيبسن، رئيس المؤسسة المذكورة، أن الاتفاق الجديد بين فيينا وطهران يصب في صالح الحرس الثوري الإيراني الذي يهيمن على القطاع النفطي في إيران. ومؤسسة «الاتحاد ضد إيران نووية»، وهي مجموعة غير ربحية تقودها شخصيات أمريكية متنفذة من الحزبين الجمهوري والديمقراطي، والتي تسعى إلى توعية العالم بخصوص خطر النظام الإيراني .وقال إيبسن إن «قرار النمسا لتوقيع اتفاق مع النظام الإيراني يأتي في وقت تعتبر فيه إيران أكبر راع للإرهاب في العالم». وأضاف: «هناك قلق كبير إزاء هذه الاتفاقيات حيث يسيطر الحرس الثوري، كجماعة تخضع للعقوبات، على قطاعي النفط والغاز في إيران». وأردف: «الحرس الثوري لديه سوابق سيئة في مجال انتهاكات حقوق الإنسان وهذا موحش ومخيف عندما تميل شركات نمساوية للتعامل التجاري والتطبيع مع أولئك الذين يمارسون هذا السلوك». وكانت شركة «أو أم في» النمساوية للنفط والغاز قد أبرمت العام الماضي اتفاقية مع شركة النفط الإيرانية لدراسة تطوير حقول الغاز بمنطقة «زاغروس»، وكذلك في محافظة فارس، جنوب إيران.كما وقعت هذه الشركة النمساوية عقدا في يناير الماضي مع مجموعة «دانا» الإيرانية، وعقودا أخرى مع شركات تتبع للحرس الثوري لتطوير حقول ومنشآت الغاز والنفط في إيران.