اعلن مبعوث الامم المتحدة الى سوريا ستيفان دي ميستورا مساء امس التوصل الى جدول اعمال «واضح» من اربعة عناوين في ختام جولة المفاوضات بين ممثلي الحكومة والمعارضة السوريتين في جنيف، فيما اكد جهاد مقدسي، ممثل منصة القاهرة، إن الحكومة والمعارضة السوريتين اتفقتا من حيث المبدأ على كيفية المضي قدماً في محادثات السلام الجارية بوساطة أممية في جنيف، وذلك بعد تسعة أيام من الاجتماعات، بينما وصف رئيس وفد الهيئة العليا للمفاوضات نصر الحريري نهاية الجولة الحالية بالايجابية. وقال دي ميستورا بعد لقاءات جمعته بوفد الحكومة السورية ووفود المعارضة الثلاثة «اعتقد ان لدينا امامنا الآن جدول اعمال واضحا»، مشيرا الى انه يتضمن «اربعة عناوين» هي الحكم والدستور والانتخابات ومكافحة الارهاب، سيتم بحثها «في شكل متواز». واكد دي ميستورا انه سيدعو الى جولة جديدة من المفاوضات في مارس/اذار الحالي.ومن جانبه، اعلن وفد الهيئة العليا للمفاوضات المعارضة انتهاء الجولة الحالية من محادثات جنيف ب»ايجابية» اكثر من السابق بعد تسعة ايام من اجتماعات مكثفة للوفد الحكومي والوفود المعارضة مع دي ميستورا. وقال رئيس وفد المعارضة في جنيف اثر لقاء مع دي ميستورا في مقر الامم المتحدة «هذا هو اليوم الاخير للمفاوضات للاسف»، مضيفا «رغم اننا نعود دون نتائج واضحة في يدينا لكن اقول ان هذه المرة كانت ايجابية اكثر» من السابق. واوضح نصر الحريري «هذه المرة الاولى التي ندخل فيها بعمق مقبول لنقاش مستقبل سوريا، لنقاش الانتقال السياسي في سوريا»، مشيرا الى انه «اتفقنا مع دي ميستورا على موعد افتراضي ... لبدء الجولة المقبلة».واتسمت جولة المفاوضات الحالية بين الحكومة والمعارضة السوريتين كما سابقاتها بالخلاف الكبير على الاولويات بين الطرفين. ويرى كل من الطرفين انه حقق تقدما وإن بسيطا في هذه الجولة. بالنسبة للمعارضة، تناول البحث خلال لقاءاتها دي ميستورا الانتقال السياسي، وهو الموضوع الابرز في نظرها على طريق ايجاد الحل للنزاع. وقال الحريري «اكملنا اليوم نقاشات في لقاء مهم وتم نقاش قضايا مهمة تتعلق بموضوع الانتقال السياسي اضافة الى المواضيع الاخرى المتضمنة في القرارات الدولية». وبالنسبة للحكومة السورية، بات موضوع مكافحة الارهاب محورا اساسيا في مواضيع البحث. (وكالات)