عبر عدد من أهالي مخطط الراجحي الواقع خلف نادي المجد بمحافظة ينبع عن استيائهم الشديد من كثرة سكان الحي من العزاب وعمال الشركات؛ ذلك بعد شكاوى متكررة إلى الجهات المختصة تفيد أن المباني المنشأة وفقاً لاشتراطات البلدية مهيأة لسكن العائلات وليست معدة لسكن عدد كبير من العمال. وقال الأهالي لـ"سبق" إن الحي كان مقراً لسكن بعض العمال قبل اكتماله بسبب سكن معظم العوائل في أحياء اليمامة ومخطط الراجحي، لكن بعد امتلاء تلك الأحياء بالسكان اضطرت الكثير من العوائل للسكن في المخطط بعد وعود بمغادرة العزاب من الحي إلى الأحياء الجديدة القريبة، خصوصاً وأن المباني المنشأة وفقاً لاشتراطات البلدية مهيأة لسكن العائلات وليست معدة لسكن عدد كبير من العمال. وأضافوا: "سكن العمال والعزاب في الحي له أضراره الأمنية"، حيث أفاد بعض السكان أن بعض العمالة يطرقون الأبواب بحثاً عن عمل مسائي لدى السكان ونعلم أنه ربما يستغل هذا الأمر لأمور أخرى قد لا تحمد عقباها، كما أن التجمعات الكبيرة للعمالة داخل الحي يزعج العائلات بشكل كبير خصوصاً مع وجود مدرسة بنات وروضة للأطفال داخل الحي. وتابعوا: "من الأضرار الأخرى أيضاً الضغط على البنية التحتية للحي؛ حيث تكثر به صهاريج المياه وصهاريج الصرف الصحي، ناهيك عن الخوف من وجود عدد كبير من الغرباء الذين لا يعلم من هم ولا أهداف تجولهم في الحي". وأكدوا أنهم يعانون كثيراً بسبب عدم قدرتهم على العيش بشكل طبيعي في حيهم؛ حيث يخافون من أن يخرج أبناؤهم خارج المنزل للذهاب للمسجد أو الحديقة أو حتى اللعب خارج المنزل وهذا يقتل الحياة الاجتماعية ويجعلها مقيدة بسبب هذه المشكلة. وطالب الأهالي من الجهات المعنية أن يصدر توجيه عاجل بعدم تجديد عقود الإيجار للعزاب، خصوصاً مع وجود البدائل الكثيرة في أحياء أخرى وصدور توجيهات سابقة باقتصار سكن العزاب في الأحياء التي بها عوائل على الطرق العامة ومنع سكنهم داخل الأحياء. يُذكر أن مخطط الراجحي الواقع خلف نادي المجد من أحدث أحياء مدينة ينبع البحر الجنوبية والتي يقطنها حالياً العديد من العائلات بعد أن اكتملت فيه جميع الخدمات الأساسية من سفلتة وكهرباء ومياه وحدائق ومدارس وخدمة الألياف البصرية وتمديدات الصرف الصحي الرئيسة.