الدوحة - الراية : كشف تقرير شركة سبائك الدوحة لتجارة المعادن الثمينة أن الأسواق المحلية تفاعلت مع حركة صعود الذهب الأسبوع الماضي وانخفضت المبيعات في معظم الأسواق المحلية على المشغولات والسبائك الصغيرة متأثرة بارتفاع الأسعار من جانب، وبانشغال معظم روّاد الأسواق بالتمتع بمعرض الدوحة للمجوهرات والساعات. الشراء يتصدر وأوضح رجب حامد، الرئيس التنفيذي لشركة سبائك الدوحة لتجارة المعادن الثمينة أن حالة الشراء غلبت على البيع في معظم المحلات، حيث حرص زبائن المعدن الأصفر على البيع وجني الأرباح نتيجة وصول الأسعار إلى مستويات أعلى من التوقعات واتساع الفارق بين أسعار العام الماضي والأسعار الحالية الذي وصل إلى أكثر من 13 ألف ريال في الكيلو الواحد، حيث وصل سعر كيلو الذهب الخام بالسوق المحلي إلى 147800 ريال، ونتوقع تجاوزه 150000 ريال خلال الربع الأول. كما أشار إلى أن سبيكة العشرة تولة ارتفعت لتصل إلى 17240 ريالاً، وتعتبر سبيكة العشرة تولة (116.64 جرام) أكثر سبيكة متداولة في السوق القطري على مستوى الورش والتجار وأيضاً على مستوى الأفراد. مواصلة المكاسب وأضاف التقرير إن الذهب واصل مكاسبه للأسبوع الرابع على التوالي ومحافظاً على مكاسبه من بداية العام والتي تجاوزت أكثر من 110 دولارات، ولامست الأونصة مستوى 1260 دولاراً الجمعة الماضية كأعلى مستوى للذهب منذ ثلاثة أشهر ونصف، بسبب ضعف الدولار وانخفاض شهية المخاطرة على الأسهم والسندات نتيجة عدم وضوح السياسات المالية الأمريكية وتخبطها، وعزوف المستثمرين عن الاستثمارات المقومة بالدولار في الفترة الحالية لحين وضوح الرؤية بشأن سياسات حكم دونالد ترامب وقراراته بخصوص الضرائب على الواردات والإعفاءات الضريبية على الصادرات، والتي من المفترض أن تكون محور حديثه الثلاثاء القادم. الملاذ الآمن ونوّه التقرير بأنه استناداً إلى أن المعدن الأصفر هو الملاذ الآمن للمستثمرين في ظل غياب الشفافية عن أسواق العملات والأسهم، حيث أنهى الذهب تداولاته في بورصة نيوميكس نيويورك عند مستوى 1257 دولاراً وبفارق 19 دولاراً عن أسعار بداية الأسبوع وبنسبة ارتفاع تجاوزت 1.5 فى المئة، والجدير بالملاحظة أن ظاهرة جني الأرباح لم تظهر بالأسواق ولم يسارع المستثمرون للبيع على الرغم من تجاوز الأونصة مقاومة 1245 ومقاومة 1255 دولاراً، وبدا جلياً حرص الجميع على جني مكاسب أكبر ليقينٍ لديهم بأن رالي الأسعار قد يصل بالقرب من 1275 دولاراً أو 1300 دولار في حالة تجاوز مقاومة 1261 دولاراً خلال الأسبوع القادم، وهذا بلا شك لن يمنع أن نرى بعض التصحيح على أونصة الذهب واقترابها من 1245 دولاراً أو أقل وهي ظاهرة صحية نظراً للارتفاعات المتتالية للأونصة خلال الأسابيع الماضية، وستظلّ سياسات ترامب وسياسات البنك الفيدرالي الأمريكي هي الداعم الأكبر لارتفاعات الذهب خلال العام الحالي طالما كانت هذه السياسات تتصف بحالة عدم اليقين. فرصة الشراء وتساءل التقرير: هل ما زالت الفرصة متاحة لشراء الذهب، خصوصاً من فاتهم قطار الأسعار من بداية العام عندما كانت الأونصة أقلّ من مستوى 1148 دولاراً. وأجاب التقرير بأن الفرصة ما زالت متاحة للشراء لمن يرغب في الاستثمار على المدى المتوسط والطويل ويمكن أن يكون الهدف فوق مستوى 1300 دولار، أما عن المدى القصير فيُعتقد أن انتظار أي عمليات تصحيح للأسعار بالقرب من مستوى 1245 أو أقلّ قد يكون أفضل وقت للشراء؛ لأنّ ارتفاع الذهب 20 أو 30 دولاراً من الأمور القريبة الحدوث ويمكن تجاوزها خلال أيّام أو أسابيع وليست شهوراً.
