الشارقة: أحمد راغب إن العلاقات الزوجية التي تبنى على المودة والرحمة بين الزوجين في أحيان كثيرة قد تهتز بسبب خلافات زوجية وما أكثرها، نتيجة لظروف الحياة المختلفة، إلا أنها سريعاً ما تعود قوية متينة عندما يتفهم أحد الزوجين الآخر، وكأن شيئاً لم يحدث لأن ذلك يتطلب فهماً ووعياً من كلا الطرفين لاحتواء بعضهما بعضاً والعيش بلا منغصات، وحتى إن وصلت هذه العلاقات إلى طريق مغلق فإن الطلاق يكون خياراً، ولكن ما أقدم عليه زوج باكستاني كان مغايراً بعد أن قتل زوجته لوضع حد لخلافاته معها. ذات يوم قدمت الزوجة إلى الدولة من أجل البحث عن فرصة عمل، وقبل ذلك كانت تقيم مع زوجها في باكستان لمدة 7 سنوات بعد زواجهما، ولكن طرق الباب هنا بحثاً عن الرزق كان خياراً لها وبالفعل قدمت إلى الدولة وبدأت رحلة البحث عن عمل، حتى وجدت مصدراً للرزق وعادت إلى باكستان بغية إكمال إجراءات إقامتها، ثم عادت إلى الدولة مرة أخرى وبدأت عملها، وبعد أشهر لحق الزوج بزوجته ودخل الدولة بتأشيرة سياحية، وأقام مع زوجته في غرفة داخل إحدى الشقق في الشارقة، وكانت شقيقتها تقطن غرفة أخرى في الشقة ذاتها، ثم غادر الزوج إلى باكستان مرة أخرى، ولكنه لم يرق له ترك زوجته وحدها في الدولة، فقام باستخراج تأشيرة سياحية أخرى وعاد إلى الدولة ومكث مع زوجته في الغرفة ذاتها.بعد مدة قصيرة أدرك الزوج أن زوجته تعود متأخرة إلى المنزل وهو ما أدخله في دوامة الحيرة، وبدأ بسؤالها عن سبب تأخرها إلا أنها كانت ترفض إخباره بذلك، ونتيجة للخلاف الذي ازدادت حدته غادر الزوج الشقة وسكن مع صديق له، وذات يوم توجه برفقة صديقه إلى أسفل البناية التي تقطنها زوجته واتصل بها إلا أنها لم تجب على مكالمته، فاتصل بشقيقتها التي أخبرته بأنها بالقرب من أحد المراكز التجارية في الشارقة، فتوجه برفقة صديقه إلى هناك وطلب منها القدوم معهما لتناول العشاء، إلا أنها رفضت ذلك وطلبت منه توصيلها إلى المنزل.وصل الزوج ومعه زوجته إلى المنزل، وطلب من صديقه الانتظار أسفل البناية، حيث صعد مع زوجته لأخذ ملابسه، وفي منتصف الغرفة وقف الزوج حائراً مكرراً سؤاله عن سبب تأخرها عن العمل، فرفضت الإجابة كعادتها وحاولت ركله بقدمها وطلبت منه الخروج من المنزل، فصفعها على وجهها، فدفعته فاختل توازنه، وعلى الفور دفعها على الأرض وكانت الزوجة حينها في حالة غضب شديد، وشاهد الزوج سكيناً بجانب الكنبة فتناولها ووجه لها طعنات عدة، ثم جلس خائفاً مصدوماً مما حدث، وتوجه إلى غرفة شقيقتها وطرق عليها الباب لتجد شقيقتها وسط بركة من الدماء وبسؤاله عن سبب طعنها لم يجبها، وحضر شخص آخر يسكن الشقة ذاتها وطلب منه الاتصال بالشرطة لكون المجني عليها لم تمت بعد، وبالفعل حضرت الشرطة إلا أن الزوجة فارقت الحياة، وتم تقديم الزوج للمحاكمة وحكمت عليه محكمة الشارقة الشرعية بالإعدام، بعد أن رفض أولياء الدم التنازل عن القصاص.