في رد للصين على انتقادات الإدارة الأميركية لمنظمة التجارة العالمية قالت وزارة الخارجية الصينية اليوم الخميس إنها تؤيد سياسات المنظمة. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية جتينغ شوانغ إن فتح خطوط لنظام تعاون تعددي مع منظمة التجارة العالمية هو من مصلحة النمو الاقتصادي العالمي وجميع الأطراف الأخرى. وأضاف أنه منذ انضمامها للمنظمة دعمت بكين جهود المنظمة، وأن هذا الموقف ثابت لن يتغير. وكان المتحدث يرد في مؤتمر صحفي على سؤال بشأن الانتقادات التي وجهتها إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب للمنظمة واعتبرتها عاجزة عن منع ممارسات تجارية غير نزيهة. وتوعدت الوزارة باعتماد نهج "أكثر تشددا" للدفاع عن المصالح الأميركية قد يتضمن إجراءات رد جمركية. وأعلن مكتب الممثل التجاري الأميركي المسؤول عن سياسة الولايات المتحدة على صعيد التجارة الدولية في خطة عمله السنوية التي سلمت إلى الكونغرس أن الوضع القائم لا يمكن أن يستمر، وأن الأميركيين خسروا لفترة طويلة جدا حصصا من السوق لصالح دول أخرى "ومن أسباب ذلك أن شركاتنا وعمالنا لم يحظوا بإمكانات فعلية لمواجهة المنافسة الخارجية". وغالبا ما وجه دونالد ترمب الذي انتخب بناء على وعد بإعادة الوظائف إلى الولايات المتحدة انتقادات شديدة إلى الصين، كما حمل على منظمة التجارة العالمية، وهي الهيئة المتعددة الأطراف المكلفة بتسوية الخلافات بين الدول. وجاء في خطة عمل مكتب الممثل التجاري الأميركي أن القواعد التي تحكم عمل منظمة التجارة العالمية تقوم على "فكرة ضمنية" بأن الدول تطبق مبادئ اقتصاد السوق، في حين أن "العديد من كبار اللاعبين" يتجاهلونها ويخفون تجاوزاتهم لقواعد التبادل الحر خلف أنظمة لا تلتزم "بما يكفي من الشفافية". وتوحي الوثيقة بأن الولايات المتحدة لن تشعر بأنها ملزمة قانونا بقرارات منظمة التجارة العالمية التي تكون لغير مصلحتها. وفي هذا الصدد، يؤكد مكتب الممثل التجاري أن "الأميركيين غير خاضعين بصورة مباشرة لقرارات منظمة التجارة العالمية"، معطيا الأولوية للدفاع عن "سيادة" الولايات المتحدة.