في موسم 66/67 كنت واحداً من الذين شاهدوا مباراة المحرق مع تاج وهو (المنامة) في الوقت الحالي على ملعب إستاد المحرق القديم وقد انتهت المباراة بفوز المحرق (5/صفر) وكان مسمى البطولة آنذاك (كأس إخراج المغلوب)، وقد مضى على زمن تلك المباراة (51 سنة) سنة وكنت مرافقاً لعمي المرحوم عباس خليل الحايكي وشاهدت لاعبي المحرق والتاج السابقين وبينهم أسماء مشهورة لا زلت أتذكر منهم الكثيرون وعلى رأسهم أحمد بن سالمين في المحرق. واليوم يلتقي المحرق والمنامة بعد تلك السنوات الطويلة ليتنافسا على كأس جلالة الملك المفدى للموسم الرياضي الجاري 2016/2017 مع التغيرات الكثيرة التي طرأت على أسماء اللاعبين والمستوى الكروي إضافة إلى تغير أرضية الملعب من الرمل الجاف إلى العشب الطبيعي، والمعروف إن نادي المحرق هو صاحب الأرقام القياسية في عدد مرات الفوز بمثل هذه البطولة ولا ينافسه أي نادٍ محلي آخر لكن فريق نادي المنامة عاد وبكل قوة لينافسه وإن حقق اللقب سيكون هو أول لقب كروي على مستوى الفريق الأول منذ مشاركته في مسابقات الاتحاد التي انطلقت في موسم 57/58 وعلى هذا الأساس يكون فريق المحرق والمنامة يقطعان أطول مشاوير كرة القدم المحلية ويعيداننا إلى زمن الصبا والشباب، الذي نأمله أن نشاهد مباراة متميزة في كرة القدم إن طال وقتها سيكون في صالح الجماهير وإن قصر سنبارك إلى الفائز وكل لاعبيه وجهازه الفني والإداري ومجلس إدارته وجماهيره ونقول إلى الخاسر عوِّض في المرة التالية.