×
محافظة المنطقة الشرقية

«ملف روسيا» قد يطيح ثاني مسؤول في إدارة ترامب

صورة الخبر

تخطط شركة أرامكو السعودية للتعمق في تحالفات واستثمارات ضخمة في إندونيسيا محط أنظار العالم بوصفها إحدى الدول الكبيرة الصاعدة في الاقتصاد العالمي ونمو كبير لقطاع التكرير في الطلب على المنتجات البترولية والتي تمثل فرصة جاذبة للاستثمار في هذا البلد، حيث تركز أرامكو حالياً على سبل النفاذ والهيمنة في ملكية وتشغيل مصفاة "تشيلاتشاب" في جزيرة جاوة الإندونيسية وتطويرها لتكرير طاقات ضخمة من أنواع النفط الخام المر الذي تنتجه أرامكو إضافة إلى إنتاج البتروكيميائيات والزيوت الأساسية وزيادة الطاقة الإنتاجية إلى 370 ألف برميل في اليوم الأمر الذي يمكن إندونيسيا لتلبية انتعاش الطلب المتنامي على المنتجات المكررة وزيوت التشحيم الأساسية والبتروكيميائيات. ومن المخطط أن تورد أرامكو وفق اتفاق طويل الأجل النفط الخام السعودي إلى مصفاة "تشيلاتشاب" ضمن الخطة العامة لتطوير المصافي التي تعتبرها جزءًا من مهمة شركة "برتامينا" التي قادت التفاوض مع أرامكو وعرض فرصة المشاركة في خطتها العامة لتطوير المصافي الرامية إلى تطوير وتوسيع خمس مصافٍ محلية قائمة هناك تضم مصفاة "تشيلاتشاب" و"بالونغان" و"دوماي" و"بلاجو" و"باليكبابان" وذلك بهدف زيادة طاقتها الإنتاجية الإجمالية من 820 ألف برميل في اليوم إلى 1.680 مليون برميل في اليوم. في حين تنظر شركة "برتامينا" التي تعد أكبر شركة للطاقة في إندونيسيا لتحالفها مع أرامكو لإنتاج وتسويق أنواع الوقود بإمدادات موثوقة لإندونيسيا، وزيادة القدرة التنافسية لمصافي إندونيسيا مع تحسين أمن الإمدادات على الصعيد المحلي. وتنظر أرامكو باعتبار مشاركتها في تطوير المصافي النفطية في إندونيسيا فرصة مميزة لها لتوسعة محفظة استثماراتها في مجال التكرير والتسويق على الصعيد العالمي بما يتوافق مع استراتيجيتها بأن تصبح الشركة العالمية الأولى في مجال الطاقة والكيميائيات في وقت يأتي هذا المشروع الاستثماري في ظل بيئة تشهد نمواً عالياً في الطلب على المنتجات البترولية في منطقة جنوب شرق آسيا. يذكر أن أرامكو السعودية كانت قد وقعت مذكرة تفاهم في 10 ديسمبر 2014م تمنح بموجبها أرامكو السعودية الحق الحصري في إجراء دراسة جدوى بالتعاون مع "برتامينا" حول أعمال توسعة المصافي الثلاث والتفاوض بشأن المبادئ التجارية الأساسية. وخطط أرامكو للتوسع العالمي حفزها برنامج التحول الوطني 2020 ورؤية المملكة 2030، حيث تتجه مواصلة الاستثمار في قطاع النفط والغاز، رغم تهاوي أسعار النفط حيث تخطط أرامكو لإنفاق أكثر من 300 مليار ريال على عمليات الاستحواذ والاستثمارات الخارجية في البتروكيماويات والتكرير خلال السنوات الخمس المقبلة حيث تشكل هذه الاستثمارات جزءاً من نوايا وتوجهات الشركة لإنفاق أكثر من 500 مليار ريال في استثمارات محلية ودولية ضخمة إلى عام 2019، من خلال التركيز على القارة الآسيوية. ونجحت أرامكو بالفعل في تصعيد حجم استثماراتها في قطاعات التكرير والبتروكيماويات محليا وعالمياً في خطى موثوقة لمواصلة تزعم إنتاج النفط والمنافسة في صناعة البتروكيمياويات على حد سواء في العالم بحلول نهاية العقد الحالي، ونجحت أرامكو في الآونة الأخيرة في شراء حصص بقيمة ملياري دولار في شركة أس أويل الكورية التي تعد ثالث أكبر شركة لتكرير النفط في كوريا الجنوبية.