تحت رعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، شهد الشيخ محمد بن سعود القاسمي عضو المجلس التنفيذي رئيس دائرة المالية المركزية بالشارقة الحفل الذي نظمته «جائزة الشارقة للعمل التطوعي» صباح أمس لتكريم الفائزين في دورتي الجائزة الرابعة عشرة لعام 2016 والثالثة عشرة لعام 2015 وذلك على مسرح الجامعة القاسمية.استهل الحفل بالسلام الوطني لدولة الإمارات وبتلاوة عطرة من الذكر الحكيم، ثم كلمة مجلس أمناء جائزة الشارقة للعمل التطوعي قدمتها عفاف إبراهيم المري رئيسة المجلس أعربت فيها عن أسمى آيات الشكر والعرفان لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة على رعايته الكريمة للجائزة منذ تأسيسها والتي تعزّز من استدامة زخم الجائزة وتألقها وأثرها الإيجابي في المجتمع. كما أعربت المري عن أسمى آيات الشكر والامتنان لسمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي ولي عهد ونائب حاكم الشارقة تقديراً لتوجيهاته السديدة ومتابعته الحثيثة، كما شكرت الشيخ محمد بن سعود القاسمي على حضوره حفل التكريم وترسيخ ثقافة العمل التطوعي والعطاء النفعي العام. وأكدت المري في كلمتها، أن فعل الخير والتكافل الاجتماعي والعمل الصالح وخدمة الآخر هي صفات نبيلة وقيم سامية متجذرة في نفوس أبناء الإمارات حثنا عليها ديننا الحنيف وأملتها علينا فطرتنا الإنسانية ورسختها فينا قيادتنا الحكيمة منذ قيام اتحاد دولتنا الغالية حتى غدت أسلوب حياة وثقافة شعب.وقالت، إن إطلاق جائزة الشارقة للعمل التطوعي قبل 16 عاماً بناءً على المرسوم الأميري الصادر عن صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة راعي الجائزة، جاء تأكيداً على هذه التعاليم السماوية والثوابت الوطنية والقيم الإنسانية والمبادئ النبيلة التي تسير على هديها إمارة الشارقة وتسعى بخطى حثيثة لغرسها في نفوس أبنائها جيلاً بعد جيل.وأضافت، «لقد كانت جائزة الشارقة للعمل التطوعي أول مبادرة من نوعها على مستوى دولة الإمارات والعالم العربي لدعم وتشجيع الجهود التطوعية في مختلف مجالات العمل الإنساني وها هي الجائزة في دورتها الرابعة عشرة لم يخفت وهجها وتواصل الارتقاء بمكانتها وتحرص بدأب على تعزيز دورها وأثرها وتطورها المستدام».وأعربت المري عن فخر «جائزة الشارقة للعمل التطوعي» بتكريم وتقدير هذه الثلة الجديدة من رواد العمل التطوعي والإنساني الذين قدّموا جهوداً وأفكاراً ومشاريع تطوعية من دون مقابل خلال عامي 2015 و2016 مؤكدة مضي الجائزة على هذا العهد تحت رعاية القيادة الحكيمة إيماناً بأهمية ونبل الأعمال التطوعية وترسيخاً للعمل الإنساني والوطني والتعاضد والتكاتف بين أبناء المجتمع وتعميقاً لروح المواطنة الصالحة وتعزيزاً للانتماء لتراب هذا الوطن العزيز لتظل راية «إمارات الخير» و«شارقة العطاء» خفاقة عالية على الدوام.وأعلنت رئيسة مجلس أمناء الجائزة عن وصول عدد المشاريع التطوعية إلى 42 مشروعاً وعدد المشاركات والمساهمات التطوعية إلى 2732 مشاركة فيما بلغ إجمالي عدد الساعات التطوعية 13428 ساعة على مدى الدورتين وبمشاركة 2332 متطوعاً أما مالياً فقد وصلت قيمة المبادرات والمشاريع في الدورة الحالية إلى 395 مليون درهم.عقب ذلك قام الشيخ محمد بن سعود القاسمي عضو المجلس التنفيذي رئيس دائرة المالية المركزية بالشارقة بتكريم المؤسسات والأفراد الفائزين بالجائزة وكانت البداية مع تكريم شخصيتين مخضرمتين في العمل التطوعي هما المغفور لها بإذن الله تعالى أميرة عبدالرحيم بن كرم، وتسلّم الجائزة شقيقة الفقيدة ريم عبدالرحيم بن كرم ومحمد حمدان الزري.وكرّم الشيخ محمد بن سعود القاسمي عدداً من الشخصيات الرسمية والمجتمعية والمؤسسات الفاعلة في مجال العمل التطوعي وهم الشيخة فاطمة بنت عبدالله القاسمي عن فريق بادر وعبدالله سلطان العويس ممثلاً لغرفة تجارة وصناعة الشارقة ومؤسسة الشارقة للإعلام ممثلة بمحمد حسن خلف وراشد محمد ديماس السويدي ويوسف الزرعوني والإعلامي منذر المزكي الشامسي وحمد تريم الشامسي وكلية التقنية العليا ممثلة بالدكتورة محدثة الهاشمي والدكتور عبدالله السويجي.كما كرّم الفائزين ال 10 في الدورة 13 لعام 2015 ثم كرّم الفائزين في جميع مجالات الجائزة بدورتها الرابعة عشرة لعام 2016 والتي شملت «مجال صناعة الفرص التطوعية» و«مجال دعم المبادرات التطوعية» و«مجال المساهمات في الأعمال التطوعية» و«نجوم التطوع» والفئات الخاصة من المساهمين في العمل التطوعي.ومن بين الجهات التي شملها التكريم «مصرف الشارقة الإسلامي» وذلك تقديراً لإسهاماته الكبيرة في رعاية العمل التطوعي في الإمارة ودعمه السخي لعدد من الجهات ومن أبرزها مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية والقافلة الوردية ودائرة الخدمات الاجتماعية، حيث وصلت قيمة مساهمات المصرف المالية والخيرية والإنسانية إلى نحو 122 مليون درهم خلال السنوات الثلاث الماضية. كما قام بتكريم الطالبة نورة حسين الحمادي من جامعة الشارقة الفائزة في مسابقة تصميم أفضل شعار للجائزة ثم رعاة الحفل وهم كل من «مجموعة شركات تايجر» و«شركة الإمارات للمدن الصناعية» الراعيين الماسيين للجائزة و«بيت الشارقة الخيري» والجامعة القاسمية الراعيين الذهبيين للجائزة و«شركة الثريا لمقاولات البناء» الراعي الفضي للجائزة.كما كرّم في ختام الحفل كلاً من الدكتور عبدالله السويجي عن كليات التقنية العليا بالشارقة، والذي استعرض تجربة كليات التقنية العليا في مجال العمل التطوعي والدكتور عماد سعد خبير الاستدامة والمسؤولية المجتمعية الذي قدّم ورقة عمل حول «العمل التطوعي في عام الخير» وذلك في جلسة حوارية سبقت حفل التكريم وتمحورت حول العمل التطوعي.حضر الحفل علي سالم المدفع رئيس هيئة مطار الشارقة الدولي والدكتور طارق سلطان بن خادم رئيس دائرة الموارد البشرية بالشارقة وعبدالله سلطان العويس رئيس غرفة تجارة وصناعة الشارقة ومحمد حسن خلف المدير العام لمؤسسة الشارقة للإعلام والأستاذ الدكتور رشاد سالم مدير الجامعة القاسمية بالشارقة وأحمد سعد نائب الرئيس التنفيذي لمصرف الشارقة الإسلامي. كما حضر الحفل مصبح بالعجيد الكتبي نائب رئيس مجلس أمناء الجائزة وجاسم حمد الحمادي الأمين العام وأعضاء مجلس أمناء الجائزة سلطان محمد الخيال وعيسى هلال الخزامي وفاطمة موسى البلوشي وإيمان راشد سيف وحميد العبار، إضافة إلى عدد من المسؤولين.وأعرب رئيس غرفة تجارة وصناعة الشارقة عن شكره لقيادة الدولة على رعايتها ودعمها اللامحدود للجهود والبرامج التي تشجع على العمل التطوعي وتعكس النهج الذي تبنته دولة الإمارات لإرساء مفهوم العطاء كثقافة حياة وكتوجه مجتمعي عام. وأكد العويس، أن الفوز بالجائزة هو ثمرة للعمل الدؤوب والجاد خلال السنوات الثلاث الماضية والذي جاء ترجمة لاستراتيجية الغرفة في انتهاج مبادئ المسؤولية المجتمعية ضمن خطتها الاستراتيجية والانخراط بأعمال تساند أنشطة وبرامح وفعاليات المجتمع ولاسيما الإنسانية منها.كما شدد على حرص أسرة غرفة الشارقة على ترك بصمة خير ناصعة في مجال العمل التطوعي وعلى مواصلة انخراط فريق عملها في مضمار التنافس على فعل الخير والعطاء المجتمعي معرباً عن شكره لمجلس أمناء الجائزة على تكريم الغرفة تقديراً لمساهمتها وجهودها على هذا الصعيد مثمناً روح العطاء التي يتميز بها موظفو الغرفة وتفانيهم وعملهم الدؤوب في دعم العمل التطوعي بمختلف مجالاته.وفي نفس السياق قال محمد حسن خلف: «أتوجه بالشكر الجزيل للقائمين على جائزة الشارقة للعمل التطوعي هذه الجائزة الرائدة، والتي تعتبر مفخرة لكل من يسهم ويساعد ويبذل في مجال العمل الخيري والتطوعي ليس فقط على مستوى الشارقة ودولة الإمارات وحسب، بل حتى على المستوى الوطن العربي ككل، هذه الجائزة ومن خلال عمرها الطويل تمثل إحدى الجهات الداعمة والراعية للعمل الخيري في دولة الإمارات العربية المتحدة».وأضاف: «نحن اليوم من خلال برنامج ألم وأمل وبفضل ما يقدمه الأخوة من أعمال تطوعية ومساهمة مجتمعية كبيرة وتقديم فرص تطوعية للجمهور استحق البرنامج الفوز بهذه الجائزة وأتوجه بالشكر الجزيل للقائمين على هذا البرنامج الرائد الذي له أعوام طويلة في مجال العمل الخيري، والذي أعتبره صمام أمان للأعمال الخيرية والمساهمة في مجال الإعلام الإماراتي وخاصة في ظل عام الخير».وقال خلف: «ستبقى مؤسسة الشارقة للإعلام تبذل قصارى جهدها للمساهمة الفاعلة في تلبية رؤية وتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة في اتخاذ من عام الخير منهجية عمل مستمرة لترسيخ قيم التطوع والمسؤولية المجتمعية لتعزيز المكانة البارزة التي تتبوأها الشارقة على خريطة العمل الإنساني». من جهته أعرب أحمد سعد نائب الرئيس التنفيذي لمصرف الشارقة الإسلامي عن شكره لجائزة الشارقة للعمل التطوعي لمبادرتها بتكريم المصرف مؤكداً أن المسؤولية الاجتماعية والعمل التطوعي والخيري جزء لا يتجزأ من ثقافة المصرف والتزامه تجاه المجتمع وهو واجب يهدف مصرف الشارقة من خلاله إلى تعزيز روح العطاء لتحقيق أفضل تنمية لمجتمع الإمارات بما يتوافق مع توجهات أعضاء مجلس الإدارة وعلى رأسهم عبدالرحمن العويس رئيس مجلس الإدارة.وقال أحمد سعد، «نشكر القيادة الحكيمة في دولة الإمارات على تخصيص العام الحالي عاماً للخير وإننا في مصرف الشارقة نعاهد حكومتنا الرشيدة على مواصلة المضي قدماً فيما بدأناه منذ سنوات على خطى الآباء المؤسسين في نهج الخير والبذل والعطاء والتمسك بقيم التعاضد والتكافل الاجتماعي بما يُعزز الإنجازات الإنسانية والتنموية الشاملة التي تشهدها الدولة عموماً والشارقة خصوصاً تماشياً مع رؤى رائد الإنسانية ورمز الخير وأستاذ العطاء صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وذلك من خلال المشاركة والمساهمة الفاعلة في دعم المبادرات الخيرية والتطوعية، التي تعود بالنفع والخير والسعادة على الوطن وأبنائه». (وام) الجائزة جائزة الشارقة للعمل التطوعي التي تأسست بناءً على المرسوم الأميري رقم 2 لسنة 2001 الصادر عن صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة وراعي الجائزة تُعدُّ أول جائزة من نوعها على مستوى دولة الإمارات والعالم العربي التي تدعم وتشجّع الجهود التطوعية من كافة جوانبها عبر تكريم كل من قدم جهوداً وأفكاراً ومشاريع تطوعية من دون انتظار المقابل منها لتكون تجربة دولة الإمارات نموذجاً يحتذى به في إنشاء ودعم المؤسسات التطوعية. مشاركات الدورة 14 شهد عدد المشاركات في الدورة الرابعة عشرة ل«جائزة الشارقة للعمل التطوعي» لعام 2016 ارتفاعاً بنسبة 127% مقارنة بعدد المشاركات في عام 2015، وذلك في جميع الفئات ومن جانب المؤسسات الحكومية والأهليه والقطاع الخاص والأُسر والأفراد والفرق التطوعية والطلاب.