واس - جاكرتا أكد سفير خادم الحرمين الشريفين لدى إندونيسيا أسامة الشعيبي أن علاقات السعودية وإندونيسيا كبيرة وتاريخية، مشيرا إلى ما يربطهما من روابط دينية واجتماعية وتجارية منذ أن بدأ انتشار الإسلام في الأرخبيل أوائل القرن التاسع الهجري لتصبح بعدها إندونيسيا أكبر بلد إسلامي. وقال الشعيبي في تصريح بمناسبة زيارة خادم الحرمين الشريفين لإندونيسيا "إن زيارة الملك سلمان مصدر فرح لإندونيسيا وشعبها التي تتشوق وتنتظر هذه الزيارة الميمونة، وأصبحت محل اهتمام جميع شرائح المجتمع الإندونيسي، كما أنها داعم معنوي للمسلمين"، مشيرا إلى الاتفاقات التي سيوقعها خلال هذه الزيارة. ولفت الانتباه إلى ما تشهده العلاقات بين البلدين من تميز على جميع المستويات التي تأتي استمرارا لمسيرة الخير والعطاء التي جسدها الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -رحمه الله- وأبناؤه الملوك من بعده الذين حافظوا على هذه المسيرة ولا يزال يحرص عليها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز. وأضاف أنه سيتم خلال هذه الزيارة توقيع عدد من الاتفاقات بين البلدين بهدف المزيد من التعاون الأمني المشترك، خصوصا مكافحة الإرهاب والتطرف وتقوية العلاقات في جميع المجالات خاصة الاقتصادية. وأشار إلى أن هذه الزيارة الميمونة ستبحث القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، فضلا عن التنسيق والتعاون على جميع الصعد في مواجهة ما يتعرض له البلدان من تحديات أمنية ومخاطر إقليمية وخارجية، إلى جانب موضوعات التعاون الاقتصادي على ضوء حرص الجانبين على دعم وتوثيق العلاقات الاقتصادية والتجارية بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين والشعبين الشقيقين. وفيما يتعلق بحجم التجارة الثنائية، بين الشعيبي أنها بلغت في 2008 ما يقرب من 6 مليارات دولار أمريكي. وقال "في إطار مشاركة إندونيسيا في تحقيق رؤية المملكة العربية السعودية 2030 فإنه سيتم مد جسور التواصل العلمي والتبادل المعرفي بين الجامعات السعودية والإندونيسية الرائدة في التخصصات العلمية والعلوم الإنسانية عبر الاستعانة بالكفاءات الأكاديمية لتقديم دورات أكاديمية في الجامعات السعودية ليستفاد منهم في وسائل شتى منها معرفة الاستراتيجيات التعليمية العصرية التي تستخدم في نقل المعرفة للطلاب الجامعيين وكذلك الاستفادة من خبرتهم في الإشراف الأكاديمي على طلاب الدراسات العليا بهدف الارتقاء بالأداء الأكاديمي لأعضاء هيئة التدريس في الجامعات السعودية". وفي المجال الإغاثي، نوه بجهود مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية ودعمه غير المحدود للدول المتضررة جراء الحروب والكوارث الطبيعية، وقال "صدرت التوجيهات بالوقوف على الأضرار الناتجة عن الزلزال الذي وقع يناير2017 في شمال جزيرة سومطرة ودراسة مجالات المساعدة الممكنة لإعادة الإعمار للمؤسسات الخدمية من مستشفيات ومدارس ودور العبادة والأيتام". وأكد أن هذا الموقف الإنساني الذي بادرت به حكومة وشعب المملكة يأتي من منطلق عقيدتها عبر حملة لجمع التبرعات لصالح المتضررين في الدول الآسيوية لتكرس جهودا متميزة مفعمة بالعطاء وروح الإنسانية التي تقدر وتعي وتدرك قيمة الإنسان.الص�?حة التالية >