عقد معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد آل الشيخ ، بمقر إقامته في ماليزيا يوم الثلاثاء غرة شهر جمادى الآخرة 1438هـ، اجتماعاً مع معالي الوزير في رئاسة مجلس الوزراء الماليزي المسؤول عن الشؤون الدينية الداتؤ جميل خير حاجي باهروم . وخلال اللقاء كرر المسؤول الماليزي ترحيب الحكومة، والشعب الماليزي بزيارة خادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز لماليزيا، مؤكداً عمق العلاقات التي تربط بين البلدين، ومبديا الرغبة في مزيد من التطوير لهذه العلاقات، والتعاون المشترك في مختلف المجالات . من جانبه، أكد معالي الوزير الشيخ صالح آل الشيخ : أن المملكة العربية السعودية في علاقاتها مع ماليزيا تمر بأحسن المراحل في التعاون الاقتصادي والسياسي والعسكري، لافتاً إلى أن قيادتي الدولتين حريصتان كل الحرص على التعاون والتآخي، فهما دولتان سنيتان كبيرتان لهما مكانتهما في العالم الإسلامي، وتعاونهما هو في خير الإسلام والمسلمين. فيما أشاد المسؤول الماليزي بالخدمات والجهود الكبيرة التي توفرها المملكة لضيوف الرحمن من حجاج ومعتمرين وزوار، وقال : إن جهود المملكة في خدمة الحرمين الشريفين جهود كبيرة مشهودة وهي محل تقدير الماليزيين. وأبان الوزير الماليزي ــ في حديثه عن اللقاء ــ أنه تم التباحث مع الوزير الشيخ صالح آل الشيخ في تطوير التعاون الثنائي في مجالات الشؤون الإسلامية المختلفة، من خلال التوقيع في المستقبل القريب على اتفاقية بين المملكة وماليزيا ممثلة في وزارة الشؤون الإسلامية بالمملكة، والشؤون الدينية بماليزيا من أجل خدمة القضايا الإسلامية، والتصدي لأي ظواهر تستهدف الإضرار بالمسلمين، مؤكدا في هذا الصدد وجوب تعزيز الوسطية، ونبذ التطرف والإرهاب، والتأكيد على المعاني السامية للإسلام. وجرى ــ خلال اللقاء ــ استعراض أوجه التعاون بين المملكة العربية السعودية ، ومملكة ماليزيا، في مجالات العمل الإسلامي، ولا سيما ما يتصل بشؤون الدعوة إلى الله ، وإبراز الصورة الحقيقية الناصعة لتعاليم الإسلام السمحة القائمة على الوسطية والاعتدال .. والتصدي للأنشطة الإرهابية ، والأفكار المنحرفة.