قضية اعتقال أنقرة الصحفي الألماني من أصل تركي دونيز يوجيل بتهمة بث الدعاية الإرهابية تسمم العلاقات الألمانية التركية. برلين تطالب بالإفراج عن يوجيل الذي كان يراسل الصحيفة “دي فيلتْ” الألمانية من تركيا وتعتبر اعتقاله مساسا بحرية الصحافة والتعبير وقيم الديمقراطية. وزير الخارجية الألماني سيغمار غابرييل شدد لهجته تجاه السلطات التركية في تصريح قال فيه منتقدا الديمقراطية التركية في عهد الرئيس طيب رجب إردوغان: “حبْسُ دونيز يوجيل يسلط الضوء على حقيقة أن ألمانيا وتركيا، وأيضا الاتحاد الأوروبي وتركيا، نظرتُهما إلى تطبيق المبادئ الأساسية للديمقراطية الدستورية ومبدأ حرية الصحافة شديدة التباين”. بعد تضامن أهل المدينة الألمانية التي ينحدر منها دونيز يوجيل قبل يومين بمسيرة في موكب من عشرات السيارات مطالبين بالإفراج عنه، زملاؤه في صحيفة “دي فيلتْ” في ألمانيا نظموا أمس وقفة في مقر عملهم تعبيرا عن رفضهم لاعتقاله داعين أنقرة إلى إخلاء سبيله. حوالي مائتي صحفي يوجدون رهن الحبس في تركيا التي تمر وسائل الإعلام فيها بفترة حساسة، لا سيما منذ محاولة الانقلاب الفاشلة ضد الرئيس رجب طيب إردوغان الصيف الماضي.