دبي: أنور داود شهدت أسواق الأسهم المحلية في فبراير/‏شباط 2017، حالة من التماسك و الاستقرار، مع تباين إغلاقات المؤشرات العامة، بتراجع مؤشر دبي 0.34% وارتفاع مؤشر أبوظبي 0.07%، وسط تقلب قوي خلال الشهر، في ظل النتائج المالية غير المرضية لبعض الشركات.ومنذ بداية العام حتى نهاية فبراير 2017، أغلق مؤشر سوق دبي المالي مرتفعاً بنسبة 2.82% بنحو 100 نقطة مكاسب، فيما استقر سوق أبوظبي للأوراق المالية مرتفعاً بنسبة طفيفة بلغت 0.13% مضيفاً 5.72 نقطة مكاسب.وشهدت الأسواق في فبراير، عمليات جني الأرباح إضافة إلى عمليات بيع على أسهم تراجعت أرباحها، إلى جانب أخرى سجلت خسائر كبيرة، حيث ضغطت أسهم «العقار» في السوقين على المؤشرات، فيما تلقت دعماً من «البنوك» مع تباين إغلاقات «الاستثمار» و«الاتصالات» في كل من السوقين.وهبطت سيولة التداول في سوقي دبي وأبوظبي بشكل واضح خلال شهر فبراير 2017، بنسبة 32.5% إلى 20.75 مليار درهم، مقابل 30.77 مليار درهم في يناير/‏ كانون الثاني 2017.وشهد مؤشر سوق دبي المالي خلال شهر فبراير/‏شباط 2017 حالة من عدم الاستقرار متراجعاً بنسبة هامشية بلغت 0.34%، حيث فشل المؤشر في المحافظة على ارتفاعاته بداية الشهر، بعدما اخترق حاجزاً مهماً عند 3700 نقطة ليعاود الهبوط دون 3600 نقطة، ليعاود الارتفاع مرة أخرى مع نهاية الشهر ليغلق عند 3630.34 نقطة. وبلغت سيولة سوق دبي خلال الشهر نحو 15.6 مليار درهم، بتداول 10.4 مليار سهم نفذت في 131 ألف صفقة، مقارنة مع 23.03 مليار درهم في يناير بتراجع 32%.وضغط تراجع أسهم العقار في سوق دبي على المؤشر العام، والذي تراجع بنسبة 1.55%، إلى جانب تراجع السلع 9.67% والنقل 0.49% والتأمين 0.88%. وتماسك بدعم ارتفاعات مؤشر البنوك 0.80% و الاستثمار 4.50% والخدمات 1.41%.وتراجع سهم «أرابتك» 31.85% بتداولات بلغت 1.2 مليار درهم، بضغوط من النتائج المالية للشركة وإعادة هيكلة رأسمال الشركة، وتراجع «دريك أند سكل» 9.16% كما انخفض «الاتحاد العقارية» 5.5%. وارتفع «داماك» 8.8% و«إعمار» 0.27% و«إعمار مولز» 3.55%.وقفز سهم «الإمارات الإسلامي» 190% إلى 11.95 درهم بتداول 668 ألف درهم فقط، فيما ارتفع «جي أف أتش» 6.62% إلى 2.9 درهم، بتداول 4.18 مليار درهم، مستحوذاً على 26.8% من التداولات كما ارتفع «دبي الإسلامي» 5%.وتراجع سهم «الإمارات دبي الوطني» 2.14%، و«دبي التجاري» 3.84%. وارتفع «سوق دبي المالي» 13.2% كما ارتفع «دبي للاستثمار» 2.02% و«شعاع» 9.9%.واستقر مؤشر سوق أبوظبي للأوراق المالية، مرتفعاً بنسبة طفيفة بنحو 0.07%، مضيفاً نحو 3.27 نقطة، ليغلق المؤشر العام عند 4552.09 نقطة.وشهد المؤشر ضغوطات قوية من تراجع قطاع العقار الذي انخفض 5.13% و الاستثمار والخدمات المالية 2.76% و الاتصالات 1.68% و الطاقة 13.02% والصناعة 4.88% والسلع 6.59%.وتلقى المؤشر العام، دعماً من الأداء الإيجابي ل 3 مؤشرات قطاعية، وعلى رأسها البنوك بنسبة 2.49% والتأمين 1.80% والخدمات 1.90%، مما ساهم في تقليل حدة التراجعات التي شهدتها المؤشرات القطاعية الأخرى.وشهد السوق في فبراير 2017 سيولة بقيمة 5.15 مليار درهم، بتداول 3.04 مليار سهم نفذت في 40.57 صفقة، مقابل سيولة بقيمة 7.74 مليار درهم في يناير 2017 بتراجع 33.5%، حيث ارتفعت أسهم 22 شركة، و تراجعت أسهم 31 شركة.وهبط سهم اتصالات 1.68% إلى 17.60 درهم بتداول 415.3 مليون درهم.وفي أسهم البنوك، ارتفع سهم «الخليج الأول» 6.56% إلى 13.80 درهم، بتداول 677.7 مليون درهم، و«أبوظبي الوطني» 0.96% إلى 10.50 درهم، بتداول 268.5 مليون درهم. وارتفع سهم «التجاري الدولي» 10% إلى 1.98 درهم.وتراجعت أسهم العقار، وعلى رأسها «الدار» 6.25%، ثم «رأس الخيمة العقارية» 2.53% ثم «إشراق» 0.85%، والتي استحوذت على 29.7% من تداولات سوق أبوظبي.واتجه جميع المستثمرين في السوقين خلال فبراير نحو التسييل، باستثناء «المواطنين»، الذي سجلوا 353.33 مليون درهم، كمحصلة شراء، نتيجة مشتريات أسهم بقيمة 12.02 مليار درهم، ومبيعات بقيمة 11.67 مليار درهم.وسجل «الخليجيون» أكبر محصلة بيع، بنحو 260.6 مليون درهم، نتيجة لمشتريات بقيمة 1.58 مليار درهم، ومبيعات بقيمة 1.84 مليار درهم، ويليهم «العرب» بنحو 84 مليون درهم محصلة بيع، نتيجة لمشتريات بقيمة 3.7 مليار درهم، ومبيعات 3.78 مليار درهم.أما الأجانب، فسجلوا 8.8 مليار درهم كمحصلة بيع، جاءت نتيجة مشتريات بقيمة 3.44 مليار درهم، مبيعات 3.45 مليار درهم.