قال مصدر بالبحرية الروسية إن الفرقاطة الروسية الأميرال غريغوروفيتش غادرت ميناء سيفاستوبول في شبه جزيرة القرم أمس متجهة إلى البحر المتوسط حيث ستنضم إلى قطع البحرية الروسية المنتشرة قرب الساحل السوري. ورأى شاهد من رويترز الفرقاطة وهي تغادر مرساها في ميناء سيفاستوبول البحري. ونقلت وكالة إنترفاكس للأنباء عن الكابتن بالبحرية فياتشيكلاف تروهاتشيف وهو متحدث باسم أسطول البحر الأسود قوله "ستعمل (الفرقاطة) في إطار قوة البحرية الروسية الدائمة في البحر المتوسط". ونشرت الفرقاطة المسلحة بصواريخ كروز من طراز كاليبر في البحر المتوسط في نوفمبر الماضي في إطار قوة المهام البحرية الروسية إلى سورية حيث شنت ضربات بصواريخ على أهداف لتنظيم داعش. والأميرال غريغوروفيتش هي الأكثر تقدماً في فئتها من بين ست فرقاطات طلبتها البحرية الروسية لأسطولها في البحر الأسود في 2010. إلى ذلك قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس إن المحادثات بشأن تعزيز وقف إطلاق النار في سورية التي أجريت في آستانة بقازاخستان هذا العام ساعدت في تحريك مفاوضات السلام التي تقودها الأمم المتحدة في جنيف. وقال بوتين للصحفيين خلال زيارة إلى قازاخستان "تم وضع آلية لمراقبة وقف إطلاق النار وهو أهم شيء.. هذا هو الأساس الذي سمح باستئناف مفاوضات جنيف". من جهة ثانية قتل 11 شخصا على الأقل بينهم سبعة مدنيين أمس جراء غارات نفذتها قوات النظام على مدينة اريحا في محافظة ادلب في شمال غرب سورية، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان. وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن أن طائرات النظام نفذت فجر أمس غارات على مدينة اريحا، متسببة بمقتل 11 شخصاً، بينهم سبعة مدنيين على الأقل. وبين المدنيين ثلاثة اطفال، قتل اثنان منهم مع والديهما. وقال ليث فارس أحد مسعفي "الدفاع المدني" في المدينة لوكالة فرانس برس "نعمل منذ الساعة الثالثة والنصف صباحاً على انقاذ الضحايا من تحت انقاض مبنيين من اربعة طوابق، انهارا بشكل كامل على السكان المقيمين فيهما". وأشار الى "انتشال عشرين جريحاً على الأقل" مضيفاً "نواصل عمليات البحث عن عائلتين يقدر عدد أفرادهما بسبعة أو ثمانية أشخاص ما زالوا تحت الانقاض". وبحسب المرصد، تتعرض مناطق عدة في محافظة ادلب في الأيام الاخيرة لغارات كثيفة من قوات النظام. وفي ريف حلب الشرقي، أكد مصدر أمني سوري لفرانس برس "سيطرة الجيش على 18 قرية وبلدة بينها مدينة تادف وعدداً من التلال الاستراتيجية بمساحة اجمالية وصلت الى اكثر من 600 كلم مربع" منذ بدء هجوم واسع جنوب مدينة الباب. وأفاد المرصد عن "انسحاب تنظيم داعش من 23 قرية شرق مدينة الباب" أمس متحدثا عن "انهيار سريع في صفوفهم". وتمكنت قوات النظام بذلك من الوصول الى تخوم مناطق سيطرة قوات سورية الديموقراطية، تحالف فصائل كردية عربية، جنوب مدينة منبج. وبحسب عبدالرحمن، يهدف هجوم قوات النظام المستمر منذ اسبوعين الى "قطع الطريق أمام تقدم فصائل درع الفرات والقوات التركية الداعمة لها، بعد سيطرتها الخميس على مدينة الباب، بالاضافة الى "السيطرة على بلدة الخفسة" الخاضعة للمتطرفين. وتضم البلدة الواقعة غرب نهر الفرات محطة لضخ المياه تغذي بشكل رئيسي مدينة حلب التي تعاني منذ 42 يوماً من انقطاع المياه جراء تحكم المتشددين بالمضخة، بحسب المرصد.