تواصل ـ وكالات: شَكْلُ التين المخيف من الداخل يجعلك تفكر كثيراً قبل أن تتذوق طعمه اللذيذ، وتتساءل هل ما يوجد بداخله ثمار أو حشرات ميتة؟ لأن شكله غريب حقاً، ولكن التفسير العلمي وراء ذلك يعبر فعلياً عن عملية كاملة تحدث في الطبيعة قبل أن نقطف التين، وَفْقاً لما نشره موقع ‘‘sciencefocus‘‘. وهناك أنواع من التين ما بين الذكر والأنثى، وتحتاج لنوع معين من الدبابير لتلقيح الإناث، وتكون عملية التلقيح من خلال دخول الدبور في فتحة ضيقة؛ وهو ما يجعله يفقد أجنحته خلال هذه العملية، ويقع في فخ النبتة ولا يتمكن من الخروج. وتضع الحشرة بيضها فيه؛ إذا كان التين ذَكَرَاً ويفقس إلى يرقات تتحول إلى دبابير وتطير وهي تحمل حبوب التين للقاح الإناث، وإذا كان التين من الإناث فتلقحها بحبوب التين المحملة، ولا تتمكن من وضع بيضها فيها وتموت وحيدة بداخلها، ومن الحظ الجيد، أن إناث التين تنتج إنزيماً يهضم الدبور الميت كاملاً؛ وبالتَّالي يكون قلب التين من البذور وليس أجزاءً من الدبور. وفى كل الأحوال لا يكون قلب التين مضراً فهو من الفواكه التي لها العديد من الفوائد وهي كالآتي: الوقاية من الإمساك، إنقاص الوزن، وخفض الكوليسترول، والوقاية من أمراض القلب التاجيَّة، وسرطان القولون، وعلاج مرض السُّكَّريّ، والوقاية من ارتفاع ضغط الدم، وتقوية العظام، والوقاية من الضمور البقعي، وشفاء التهاب الحلق، أو الوقاية منه، كما يُساعد ذلك على التخلُّص من البلغم، وتوسيع القصبات الهوائية عندما يُعاني الشخصُ من إحدى مشاكل التنفُّس. كما يُعَدُّ التينُ مفيداً جِدّاً لاضطرابات الجهاز التنفُّسي المُختلفة، بما في ذلك السُّعالُ الديكي والربو.