كوالالمبور - وقعت السعودية وماليزيا الاثنين أربع مذكرات تفاهم لتعزيز التعاون بين البلدين في عدة مجالات.فيما وقعت شركة النفط الحكومية الماليزية "بتروناس" وشركة "أرامكو" السعودية اتفاقا للتعاون في مشروع التطوير المتكامل للتكرير والبتروكيماويات. جاء التوقيع عقب جلسة مباحثات بين العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز ورئيس وزراء ماليزيا محمد نجيب عبدالرزاق بالعاصمة الماليزية كوالالمبور التي يزورها الملك سلمان في مستهل جولته الأسيوية الأولى منذ توليه الحكم عام 2015. وتتعلق المذكرة الأولى بالتعاون في المجال التجاري والاستثماري، وتشمل الثانية التعاون في مجال العمل والموارد البشرية، وتخص الثالثة التعاون في المجال العلمي والتعليم، فيما تعنى مذكرة التفاهم الرابعة بالتعاون بين وكالة الأنباء السعودية ووكالة الأنباء الماليزية. ووصل العاهل السعودي إلى ماليزيا الأحد في زيارة هي الأولى لعاهل سعودي منذ عشرة سنوات في زيارة تستمر 4 أيام في مستهل جولة آسيوية تستمر نحو شهر ويختتمها بالأردن. أرامكو وبتروناس وأعلن رئيس الوزراء الماليزي نجيب عبدالرزاق الاثنين أن شركة أرامكو السعودية ستستثمر سبعة مليارات دولار في مشروع بتروكيماويات ومصفاة نفطية بولاية جوهور جنوب ماليزيا. وقال نجيب إن القرار جرى اتخاذه بعد مناقشات بين تنفيذيين كبار من أرامكو وبتروناس الحكومية الماليزية راعية مشروع التطوير المتكامل للتكرير والبتروكيماويات. وتشكل تصريحات نجيب تحولا جذريا في حظوظ المشروع بعدما قالت مصادر في القطاع على دراية بالموضوع في يناير/كانون الثاني إن أرامكو تعتزم التخلي عن خطط الدخول في شراكة مع بتروناس في المشروع، وقالت بتروناس آنذاك إنها ستمضي قدما على الرغم من انسحاب أرامكو. وقال نجيب خلال مؤتمر صحفي موجز بعد استضافة مأدبة غداء للعاهل السعودي والوفد المرافق له "هذا استثمار ضخم وسيجري الإعلان عن مزيد من التفاصيل غدا". وأضاف "أريد فقط أن أؤكد أنه جرى التوصل للاتفاق والملك سلمان راض عن توقيع الاتفاق غدا". ومن المتوقع أن يبدأ مشروع التطوير المتكامل للتكرير والبتروكيماويات الواقع في بنجيرانج بولاية جوهور عملياته في الربع الأول من 2019. وسيضم المشروع مصفاة نفط بطاقة 300 ألف برميل يوميا ومجمعا للبتروكيماويات بطاقة إنتاجية 7.7 مليون طن متري. وكانت بتروناس قد سعت العام الماضي لجمع عروض بشأن قرض بقيمة 7.2 مليار دولار للمشروع مع ضمانات منفصلة من الشركة وأرامكو. ومنح السلطان محمد الخامس ملك ماليزيا مساء الأحد العاهل السعودي "وسام التاج" الذي يعد أعلى الأوسمة الماليزية. يشار إلى أن ماليزيا هي عضو في التحالف الإسلامي لمحاربة الإرهاب الذي أعلنت عنه السعودية في ديسمبر/كانون أول 2015 ويضم أكثر من 40 بلدا.