تستعد هيئة تطوير منطقة مكة المكرمة لدراسة احتياجات أهالي العاصمة المقدسة والقادمين إليها في شتى المجالات العمرانية والخدمية والاجتماعية والتنظيمية والأمنية. وتعقد هيئة تطوير منطقة مكة المكرمة يوم غد وش عمل لمناقشة الاحتياجات التنموية للعاصمة المقدسة والخدمات المقدمة للحجاج والمعتمرين. يأتي ذلك بناء على توجيه مستشار خادم الحرمين الشريفين، أمير منطقة مكة المكرمة، رئيس لجنة الحج المركزية، رئيس هيئة تطوير المنطقة، الأمير خالد الفيصل. وأوضح مستشار أمير منطقة مكة المكرمة، أمين عام هيئة تطوير المنطقة، الدكتور هشام بن عبد الرحمن الفالح، بأن أمير المنطقة، وبناء على إعادة هيكلة هيئة تطوير المنطقة، وتوسيع نطاق عملها، واعتماد أولويات المشاريع والبرامج التي تعكف عليها الهيئة في الوقت الحالي، وجه بهذه الدراسة مضيفا "بناء عليه تعاقدت الهيئة مع إحدى الشركات الوطنية المتخصصة في إجراءات المسوحات الميدانية، وبدأت أعمالها منذ موسم الحج الماضي 1437هـ". وتابع الدكتور "الفالح": "أعدت الشركة دراسة ميدانية شملت ثلاث فئات، شملت الحجاج والمعتمرين والأهالي، وهدفت إلى استقراء مرئياتهم عن مستويات الخدمات والمرافق بمكة المكرمة والمشاعر المقدسة ومدى رضاءهم عما يقدم لهم من الجهات الحكومية والأهلية في هذا الخصوص. وأشار إلى أن الدراسة تخللها عقد حلقات نقاش تخصصية، دعي لها ممثلين من الأهالي والقطاعات العامة والخاصة، وتم الاستماع إلى المشكلات والعقبات التي تواجه قطاعاتهم في تنفيذ الأدوار المطلوبة منهم، وما تتأمله تلك الجهات من أدوار تنسيقية وتكاملية لدفع مسيرة التنمية والتطوير، وتم مناقشة متطلبات الأهالي في جميع أحياء العاصمة المقدسة. وذكر الدكتور "الفالح" أن ورشة العمل التي ستعقد يوم الثلاثاء تأتي مكملة للجهود المبذولة من الهيئة لأكثر من ستة أشهر والتي بدأت خلال ورشة عمل الحج التي أطلقها أمير المنطقة في وقت سابق، إذ يواصل أكثر من 130 خبيرا ومتخصصا يمثلون أكثر من 45 قطاعا حكوميا وأهليا، لمناقشة نتائج الدراسة ومخرجاتها وطرحها للمناقشة لمزيد من الإثراء والتنقيح حتى يتم إصدارها في صيغتها النهائية وتحويلها إلى خطة عمل متكاملة يتحقق من خلالها تطوير الخدمات والمرافق بالعاصمة المقدسة والمشاعر بالتعاون والتنسيق والتكامل مع جميع القطاعات المعنية بخدمة الحجاج والمعتمرين وسكان العاصمة المقدسة. وأكد أن تفاعل وتعاون جميع القطاعات في الفترة السابقة لإعداد الدراسة، كان له أثره الإيجابي في نتائج ومخرجات الدراسة، والتي ستكون مرتكزا أساسيا تعتمد عليه الهيئة في وضع خططها وبرامجها التطويرية، متوقعا مزيدا من التكامل بين الجهات في المرحلة المقبلة وتحديدا خلال مراحل التنفيذ بما يحقق تطلعات القيادة وتنفيذ توجيهات أمير المنطقة.