×
محافظة الرياض

ثانوية بالخرج تحول مبناها إلى نادي مسائي رياضي للنساء

صورة الخبر

توغلت أمس وحدات الجيش اللبناني في عمق محاور القتال بين باب التبانة وجبل محسن في طرابلس، في اليوم الثاني لتطبيق الخطة الأمنية، مزيلة متاريس ودشماً رفعت منذ الجولة الأولى للاشتباكات (أي قبل 4 سنوات)، وترافقت الإجراءات مع مداهمات لتوقيف المسلحين المطلوبين. وقوبل دخول باب التبانة بعد دخول جبل محسن بترحيب أهلي واسع. وامتدت الخطة أمس إلى منطقة العبدة وشملت تشديد المراقبة على كل المعابر غير الشرعية التي كان الجيش أقفلها على طول الحدود الشمالية من العريضة وحتى نقطة النبي بري على امتداد الضفة اللبنانية لمجرى النهر الكبير، مروراً بمنطقتي وادي خالد وجبل أكروم. وعلمت «الحياة» أن رئيس الحزب «العربي الديموقراطي» علي عيد كان غادر منزله بواسطة مركب عبر النهر الكبير الجنوبي إلى داخل الأراضي السورية قبل أيام من مداهمة منزله، أما نجله الأمين العام للحزب رفعت عيد، فانتقل إلى ضاحية بيروت الجنوبية ومنها إلى دمشق عبر معبر غير شرعي. ولاحق الجيش مطلوبين اثنين لجآ إلى منزل أحد السياسيين في طرابلس وجرى تطويق المنزل حتى استسلامهما. وكانت الوحدات العسكرية دخلت فجراً إلى شارع سورية الذي يفصل بين باب التبانة وجبل محسن، وانتشرت على أوتوستراد طرابلس الدولي من جهة باب التبانة وأقامت حواجز ونقاط تفتيش بحثاً عن مطلوبين. ونفذ الجيش حملة دهم في محلة البازار وسوق الخضر بحثاً عن مطلوبين. وأزال الدشم والمتاريس قرب المسجد الناصري. وترافق التمدد العسكري البري مع تحليق مروحيات استطلاعية تابعة للجيش في أجواء طرابلس طوال الليل. وواصلت حواجز الجيش في مختلف أنحاء طرابلس تفتيشها للسيارات وتدقيقها في هويات المارة. وفيما كان الجيش يدخل باب التبانة، زار المنطقة النائب محمد كبارة والشيخ سالم الرافعي والشيخ زكريا المصري واطلعوا على الإجراءات الأمنية المتخذة فيها. وأثنى كبارة على «مسار انتشار وحدات الجيش وقوى الأمن الداخلي»، مؤكداً أن «انتشاراً نفذ بالتوازن والتوازي، كما كنا نطالب، لذلك حقق أهدافه، ونستبشر به خيراً لجهة تثبيت الأمن في طرابلس والمناطق الساخنة التي ساهمت لإزالة الدشم والمتاريس منها في انفتاحها بعضها على بعض، وتأكيد أن أبناء هذه المناطق هم عائلة واحدة». وأشاد بـ «الحكمة والتعقل والانضباط والمناقبية التي تميَّز بها الأداء العسكري في تنفيذ الانتشار على الأرض». ورأى أن «طرابلس طوت صفحة سوداء من تاريخها»، آملا بأن «تسارع الحكومة إلى ربط تثبيت الأمن بتوفير الإنماء والإسراع في تنفيذ المشاريع المنتجة». وأوضح أنه «حرص مع الشيخ الرافعي وعدد من المشايخ عند الخامسة والنصف فجراً على مواكبة دخول الجيش إلى التبانة، وكان تعاون أبناء المنطقة وفاعلياتها تاماً مع كل الإجراءات، وساعدوا في تقديم كل التسهيلات، فيما نفذ الجيش اللبناني مشكوراً كل المهمات المنوطة به ضمن الضوابط القانونية والأصول المتبعة، ما أدى إلى إزالة كل مظاهر الحرب من شارع سورية، والدخول إلى عمق المنطقة وسط ترحيب كامل من كل الأهالي». وشكر «للرئيس سعد الحريري الجهودَ التي بذلها لإتمام هذا الانتشار وتغطيته سياسياً»، ونوه بـ «الدعم الذي قدمه رئيس الجمهورية ميشال سليمان، وبالسرعة التي أقرت فيها الحكومة برئاسة الرئيس تمام سلام، وكل من ساهم في إنجاحه».   منطقة العبدة وأقامت وحدات عسكرية أخرى حواجز ثابتة في منطقة العبدة وعلى مختلف مفارق طرق البلدات الرئيسة وتقاطعاتها، كما سير الجيش دوريات راجلة ومؤللة في مختلف القرى والبلدات العكارية، لا سيما الحدودية منها. وأوضحت قيادة الجيش - مديرية التوجيه في بيان، أن الانتشار في يومه الثاني «شمل أحياء: البازار، باب التبانة، سوق الخضار وشارع سورية. وتقوم وحدات الجيش بدهم منازل المطلوبين للعدالة، وتعمل على إزالة الدشم والمتاريس التي أقيمت في الأحياء المذكورة».   مسيرة ترحيب ولم يواجه دخول الجيش إلى باب التبانة بعد جبل محسن بأي حال رفض، بل نظمت مسيرة تلاق بين المنطقتين المتقاتلتين انطلقت من باب التبانة من طلعة الكواع بمؤازرة الجيش، باتجاه حي المهاجرين في جبل محسن، وردد المشاركون هتافات مؤيدة للدولة والجيش، في مبادرة تعبر عن رفض الاقتتال بين أبناء المدينة. ولاقت الخطوة ترحيب أهالي جبل محسن. وسلك المشاركون فيها طلعة الشيخ عمران - الحارة الجديدة - نزلة العمري، التي أزال الجيش الدشم منها وأعاد فتحها بعد إقفال دام اكثر من أربع سنوات. ونثر أهالي جبل محسن عليها الرز والورود وأطلقوا الزغاريد.