×
محافظة المنطقة الشرقية

الأوسكار 89 من نصيب «مون لايت» ... منح مسلماً جائزة وتوّج «لا لا لاند» خطأ! - سينما

صورة الخبر

أكد معالي نائب وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الدكتور توفيق بن عبدالعزيز السديري أن دعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب ــ رحمه الله ــ ليست قائمة على عواطف أو حماس غير منضبط، إنما قامت على العلم، فلابد أن نُعَرِّفَ بالوسائل المناسبة التي تؤسس البيئات الحاضنة في الأوساط النسائية ، وجذبهن إلى هذه البيئات ، وترسيخ العلم الشرعي ؛ لأن ما ندعو إليه ، وما قامت عليه هذه الدعوة المباركة هو العلم بكتاب الله ، وسنة رسوله ــ صلى الله عليه وسلم ــ ، ليست دعوة لأمور سياسية ، أو مصلحية ، إنما هي دعوة لترسيخ الكتاب والسنة على ما كان عليه سلف هذه الأمة. وشدد معاليه على أهمية الاستفادة من التقنية الحديثة في نشر الدعوة الإصلاحية في المجتمع النسائي ، كما هو الحال في المجتمع الرجالي ، حيث نرى في الأوساط الرجالية جهوداً مباركة في مجال استخدام التقنية ، فنريد كذلك من أخواتنا أن يكون لهن نصيب ، وأن يكون لهن دور في الاستفادة من التقنية الحديثة ، لأنها لغة وسلاح العصر ، فإذا استطعنا أن نتميز فيها استطعنا أن نوصل هذه الدعوة إلى أوساط الأسر ، وأوساط النساء والفتيات. جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها معالي الدكتور توفيق السديري في ختام ورشة عمل بعنوان : (تفعيل الدعوة الإصلاحية في الأوساط النسائية) نظمتها وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، بمدينة الرياض على مدار يومين . وواصل معاليه يقول: إن البرنامج ــ الذي يشارك فيه نخبة من طلبة العلم، برئاسة الدكتور عبدالعزيز السعيد وزملائه الكرام ــ وفقهم الله ــ يأتي ضمن برامج عديدة في وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، باعتبار ولايتها للدعوة إلى الله ــ سبحانه وتعالى ــ في هذه الدولة المباركة ــ المملكة العربية السعودية ــ هذه الدولة التي قامت على أساس من كتاب الله، وسنة نبيه ــ صلى الله عليه وسلم ــ والدعوة إليهما، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وهي حاضنة الحرمين الشريفين، وهي قبلة المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها. وأبان معالي الدكتور توفيق السديري أن من أهداف هذه الورشة تحفيز الأخوات للمشاركة مع الوزارة في مناشطها، وقال : لعلكن تكنَّ النواة لبرامج الوزارة في مختلف مناطق المملكة العربية السعودية لترسيخ هذه الدعوة المباركة, وهذا الأمر هو واجب على من آتاه الله العلم, وأنتن ـــ إن شاء الله ـــ كذلك ، وما تقمن به من جهود مباركة في الدعوة إلى الله يحتاج إلى تنظيم، وضبط، ولا يتأتى هذا إلا عن طريق جهة رسمية، وأولى هذه الجهات هي هذه الوزارة المعنية بالدعوة، والوزارة ترحب بكنَّ، وتفرح وتسعد بوجود أمثالكن في برامجها الدعوية. وأضاف : إن الوزارة تعتمد ــ بعد الله سبحانه وتعالى ــ على ما تقمن به من جهد، وأنتن من سيضع البذرة الأولى لمن بعدكنَّ من الداعيات لاستمرار هذه الدعوة، فالناس في حاجة ماسة لمثل هذا البرنامج، ولمثل هذه المناشط الدعوية، فنحن نحتاج لتأسيس عدد كبير من الداعيات لينطلقن في مواطن ومحاضن ومظان الدعوة في دور العلم، في المدارس، ودور تحفيظ القرآن ، ومكاتب الدعوة التعاونية ، وفـــــي غيرها ، وعلينا واجب كبير أمام الله ــ سبحانه وتعالى ــ ثم أداءً لما تعلمناه من علم شرعي فهذه أمانة والله ــ سبحانه وتعالى ــ وضعنا في هذا المكان فيجب أن نخلص العمل له ــ سبحانه وتعالى ــ، ونعمل بكل ما أوتينا من قوه وإنها لفرصة لنا في الدنيا والآخرة وهنيئاً لمن أتيحت له هذه الفرصة لنصرة المنهج الحق. وواصل معاليه حديثه إلى الأخوات الداعيات ــ عبر دائرة الشبكة التلفازية ــ قائلاً : نحن بحاجة إلى تأهيل الداعيات وطالبات العلم بالعلم الشرعي، والمهارات اللازمة، وتدريبهن على أساليب الدعوة بالحكمة ، وضبط النفس ، وعدم الاندفاع ، وألا يستفزنا أحد في سبيل الدعوة ، وفي سبيل نشر هذا العلم ، بل نكون منضبطين بضوابط الشرع التي عليها علماؤنا الكبار , فما وسعهم يسعُنا ، ونحن نسير على طريقهم ومنهجهم . وجدد معالي الدكتور توفيق السديري التأكيد على أن الدعوة السلفية الإصلاحية تحتاج إلى محاضن كثيرة ، وقال: يوجد الآن ــ ولله الحمد ــ فيما يتعلق بالجانب الرجالي محاضن ممثلة ببعض مكاتب الدعوة ، وبعض المؤسسات الدعوية ، في مناشط الوزارة ، ولكن فيما يتعلق بالعنصر النسائي ينقصنا الكثير ، فنحن بحاجة إلى معاهد لتدريب الداعيات في مختلف مناطق المملكة ، في القرى وفي الهِجَر قبل المدن ، نستفيد ما استطعنا من الدور النسائية ، والوزارة مستعدة أيضاً لفتح منافذ جديدة للدعوة إلى الله ـــ سبحانه وتعالى ــ ، وما قامت عليه هذه البلاد المباركة، فقط نحن نحتاج إلى تنظيم الجهد، ونحتاج إلى النشاط والهمة في هذا المجال، ولا شك أنكن ــ من خلال جلسات هذا اليوم ــ توصلتن إلى بعض التوصيات التي ستكون محل اهتمام الوزارة والمسؤولين فيها، وسينقل لي الإخوة الأفاضل في اللجنة المباركة هذه التوصيات، وسنعمل معهم ـــ إن شاء الله ـــ على وضعها موضع التنفيذ. واختتم معاليه كلمته سائلاً الله ــ سبحانه وتعالى ــ أن يجعل أعمالنا خالصةً لوجهه الكريم لأن الاخلاص هو أساس النجاح وكما تعلمون أي عمل بدون إخلاص لا يثمر . //يتبع//