لكي تعرف بأن المتطرفين لديهم أجندة ضد أمن بلادنا والسعي نحو زعزعته يجب أن تكون صاحب ذاكرة قوية لتحاصرهم بتناقضاتهم وكيلهم بمكيالين حسب منافعهم ومصالحهم الدنيوية، عندما يغردون أو يحرضون ضد شعبنا أو قيادتنا عبر تجييش الشارع والدفع به إلى الاحتقان من خلال آراء وفتاوى بحجة درء المفاسد، ولكن عندما يكون في هذا الأمر مصلحة دنيوية لهم، تختلف الفتوى ويختلف رأيهم، بحيث يكون الأمر عادياً أو يأتي الاحتجاج ناعماً لا يثير شارعا وليس فيه تحريض يذكر مثلما حدث من أحد هؤلاء عندما شن هجوما عارما ضدنا وضد قيادتنا، مستغلا النقاش الذي يدور حول أنشطة دور هيئة الترفيه ولن أتحدث أكثر فيكفي أن تقرأوا التغريدتين وتحكموا بأنفسكم لتعرفوا مدى تأثير الأجندة عند نفس الشخص المحرض، يقول عن الأغاني في جدة والرياض بأنها صاحب قرارها يدعو إلى تغيير العقيدة ويفتح أبواب الفساد ويدعو إلى حرب هو الخاسر الأكبر فيها، بينما يقول حرفيا عن أغاني وحفلات سوق واقف بدولة قطر (أتابع إنكار شباب وبنات قطر على الأغاني والرقص في سوق واقف إنكارا صريحا، لكن بكل أدب واحترام، لبى قلبي يا أهل قطر فقد جمعتم الدين والأدب والمراجل)، قارنوا بين هذه التغريدة التي تدعوا إلى التهدئة والطمأنينة وأن الإنكار المؤدب من المراجل والدين، بينما اذهبوا واقرأوا جميع تغريدات هذا الشخص حول أي نشاط مماثل في السعودية وستجدون التحريض على الفوضى والإنكار غير المؤدب الذي لا علاقة له بالدين، مع أن كل ما يحدث في فعاليات وأنشطة وأغاني سوق واقف في قطر الحبيبة لا يختلف أبداً عما حدث في الحفلات الغنائية في بعض المدن السعودية، وأرجو ألا يفهم القارئ الكريم بأني ضد سوق واقف أو ضد بلدنا قطر الحبيبة ولكني ضدي التطرف والضحك على عقول الناس والاستهزاء بذاكرتهم وعقولهم، هذا غير تحريض بعضهم ضد الابتعاث وعندما تعلق الأمر بابتعاث أبنائهم ذهبوا إلى أمريكا وابتهجوا مع أبنائهم وغردوا فرحين بكلمات وصور تنم عن قدرتهم على التلون حسب المصالح، هذا غير تحريضهم ضد الاختلاط وعندما تعلق الأمر بمصالحهم في دول أخرى ذهبوا واختلطوا وظهروا في قمة السعادة والتحضر بقبول الآخر بل وامتدحوا الفعاليات وتصرفوا تصرفات لا تنم عن أخلاقيات ما يدعون أنه يعتنقونه!