صدر مؤخرا عن دار الساقي الرواية السادسة للروائي السعودي هاني نقشبندي تحت عنوان "الخطيب" وتقع الرواية في 195 صفحة من القطع المتوسط. <br/>تتناول الرواية تأثير الخطاب الديني في الشارع المسلم، وقد لجأ الكاتب إلى خطبة الجمعة كتجسيد لهذه الرمزية التي عرفت في روايات النقشبندي، هي واقعية ومتخيلة في آن، لكنها تصف حالا حاضرا، رواية جديدة، وتختلف عن كل ما سبق أن قدم، شخوصها أربعة: مؤذن وخطيب وفتاة ومعلم، يُخبر المؤذن إمام المسجد، والذي هو نفسه الخطيب، أن خطبته الأخيرة "كانت مكررة"، يستفسر الخطيب "تقصد أنها تشبه الخطب السابقة"؟، "لا حفظك الله، بل قصدت أنها الخطبة السابقة نفسها. إنها مكررة".<br/>يكتشف الخطيب أنه، بالفعل، أعاد قراءة خطبة الجمعة الماضية نفسها، عن طريق الخطأ، يزيد المؤذن على ذلك "والحقيقة حفظك الله، أنها ليست المرة الأولى".<br/>من فكرة خطب الجمعة المكررة والمتشابهة، تنطلق أحداث الرواية لترسم قدر أمة عن طريق خطيب يقرر تطوير خطبه، للفت أنظار المصلين إليه، بمساعدة المؤذن، ليس بالضرورة حصر الرواية في خطب الجمعة، فهي تعتمد على الرمزية في إيصال رسالة.<br/>جدير بالذكر أن نقشبندي قد أصدر من قبل خمس روايات هي: "اختلاس"،" سلام "،" ليلة واحدة في دبي"، "نصف مواطن محترم"، " طبطاب الجنة" وجميعها صدرت عن دار الساقي في بيروت.<br/>