دائمًا ما يؤكد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز على أن المسؤول هو في نهاية الأمر خادم للدولة لتحقيق مصالحها ومصالح شعبها، ويسعى حفظه الله بكل جهده بأن يجعل المسؤول أقرب ما يكون من المواطن. هذه التوجيهات الملكية تجلت مؤخرًا بوضوح أكثر وأقوى حين أعلن رئيس الديوان الملكي خالد التويجري عن تفعيله لحسابه الخاص على التويتر.. الوقت، الفكرة، الأسلوب، جميعها تصب في خانة واحدة اسمها الهيكلية الإدارية الناجحة، رئيس الديوان على تويتر وحسابه موثق معروف، باب مفتوح للجميع ليتواصلوا ويكونوا كلهم على مسافة قريبة واحدة من صناع القرار، وبالوقت نفسه هي رسالة لجميع المسؤولين لتحفيزهم وتشجيعهم على الاقتداء. إن تفعيل حساب تويتر يعطي التويجري فرصة للاطلاع مباشرة من خلال التواصل مع المواطنين على ما تم إنجازه وعلى ردود الأفعال. هذا الإجراء من قبل التويجري فكرة مفيدة للتواصل مع المواطن حيث إن هذا الاجراء يأتي على شقين الأول اقتناعه بالحاجة إلى هذا التواصل وما يقدمه من إضافة معنوية قيمة لمصلحة سير العمل والإنجازات، والشق الثاني تحفيزه للآخرين بأن يكون قدوة لهم وأنموذجًا يحتذى به، نعم كان بإمكان رئيس الديوان أن يفعل حسابه على تويتر دون الإعلان عن ذلك، لكن الإعلان أتى ليؤكد للجميع كيفية التعامل مع الإعلام واحترامه شكلاً ومضمونًا وأيضًا التواصل مع الناس، وأعني هنا التواصل الإيجابي بمتابعة كل ما ينشر والتفاعل معه وأيضًا المشاركة بنشر التوضيحات أو الإرشادات والردود. العالم من حولنا يتطور سريعًا ويتقدم نحو اختصار الوقت والجهد، ونحن بحاجة ماسة إلى هذين العنصرين، توفير الجهد لمزيد من الإنجازات والوقت كذلك، وأتمنى بعد إعلان التويجري هذا الإجراء أن يحذو المسؤولون حذوه للتواصل مع المواطن.