يأتي ذلك بعد أن تقرر الجمعة، زيارة الرسوم بداية من مطلع مارس/ آذار المقبل، بنسبة تبلغ أكثر من 100%، على التأشيرات التي تمنح للزائرين عند منافذ الوصول بالمطارات والموانئ، إذا لم يكن لديه تأشيرة مسبقة من السفارة أو القنصلية المصرية في بلده. وأوضح المصدر الأمني، أن "إدارة الجوازات بمطار القاهرة تلقت تعليمات من وزارة الداخلية بوقف العمل بقرار زيادة رسوم تأشيرة دخول السائحين لمصر إلى أجل غير مسمى". كان القرار واجه رفضا من شركات سياحة ومستثمرين بدعوى أنه لا يراعي ظروف قطاع السياحة المتضرر بالبلاد، وسيحدّ من أعداد السياح، وفق تقارير محلية. وتعتمد معظم المجموعات السياحية الوافدة خاصة من دول أوروبا على عدم حصولها على تأشيرة مسبقة، ولكن يتم استخراجها عند منافذ الوصول. وأمس، أفاد مصدر أمني بأنه "تقرر رفع رسوم الدخول بداية من شهر مارس (آذار)، من 25 دولارا أمريكيا إلى 60 دولارًا مرة واحدة، و70 دولارا للتأشيرة المتعددة الدخول في جميع منافذ البلاد البحرية والجوية والبرية". وتراجع إجمالي عدد السياح الوافدين إلى مصر بنسبة 42% خلال 2016 مقارنة بالعام 2015، حسب إحصاء مصري رسمي، متأثراً بتحطم طائرة روسية يوم 31 أكتوبر/ تشرين أول 2015، ومصرع 224 شخصاً كانوا على متنها. وعقب ذلك علقت روسيا وبريطانيا الرحلات الجوية إلى مصر، وفرضت الولايات المتحدة تدابير أمنية جديدة على رحلاتها الجوية، كما اتخذت دول أوروبية قرارات بوقف رحلاتها المنتظمة إلى مطار شرم الشيخ. وتعول مصر في تعافي اقتصادها إلى حد كبير على إنعاش قطاع السياحة الذي زادت معاناته إثر وقف الرحلات الروسية. وتعاني مصر من نقص في مواردها من العملة الأمريكية وسط تراجع إيرادات السياحة وقناة السويس (المجرى الملاحي العالمي) وتحويلات المصريين في الخارج والاستثمارات الأجنبية المباشرة.