الأمم المتحدة هي منظمة دولية أسسها، عقب الحرب العالمية الثانية في عام 1945، 51 بلداً ملتزماً بصون السلم والأمن الدوليين، وتنمية العلاقات الودية بين الأمم وتعزيز التقدم الاجتماعي، وتحسين مستويات المعيشة وحقوق الإنسان. وتستطيع المنظمة، نظراً لطابعها الدولي الفريد والصلاحيات الممنوحة في ميثاق تأسيسها، أن تتخذ إجراءات بشأن نطاق واسع من القضايا، كما أنها توفر منتدى للدول ال193 الأعضاء فيها للتعبير فيه عن آرائها من خلال الجمعية العامة ومجلس الأمن والمجلس الاقتصادي والاجتماعي وغيرها من الأجهزة واللجان. مقاصد الأمم المتحدة هي: - حفظ السلم والأمن الدولي، وتحقيقاً لهذه الغاية تتخذ الهيئة التدابير المشتركة الفعّالة لمنع الأسباب التي تهدد السلم ولإزالتها، وتقمع أعمال العدوان وغيرها من وجوه الإخلال بالسلم، وتتذرّع بالوسائل السلمية، وفقاً لمبادئ العدل والقانون الدولي، لحل المنازعات الدولية التي قد تؤدي إلى الإخلال بالسلم أو لتسويتها. - إنماء العلاقات الودية بين الأمم على أساس احترام المبدأ الذي يقضي بالتسوية في الحقوق بين الشعوب وبأن يكون لكل منها تقرير مصيرها، وكذلك اتخاذ التدابير الأخرى الملائمة لتعزيز السلم العام. - تحقيق التعاون الدولي على حل المسائل الدولية ذات الصبغة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والإنسانية وعلى تعزيز احترام حقوق الإنسان والحريات الأساسية للناس جميعاً والتشجيع على ذلك إطلاقاً بلا تمييز بسبب الجنس أو اللغة أو الدين ولا تفريق بين الرجال والنساء. - جعل هذه الهيئة مرجعاً لتنسيق أعمال الأمم وتوجيهها نحو إدراك هذه الغايات المشتركة. الحقيقة أن الأمم المتحدة هي امتداد لتنظيم فاشل سابق كان اسمه عصبة الأمم. وللأسف فإن الأمم المتحدة لم تنجح في مقاصدها برغم جهودها المتعددة. هل يمكن أن تسهم في صهر شعوب العالم في بوتقة واحدة؟ هل تستطيع أن تمازج بين الثقافات والأديان والأعراق بحيث تصبح عوامل التقاء لشعوب الأرض بدلاً من أن تكون عوامل تناحر وطبول حروب؟ هل يحق لنا أن نطالب الأمم المتحدة بتوجيه جهودها الثقافية إلى الشعوب والأمم بدلا من النخب؟ هل يمكن أن تنزل إلى الأرض وتشارك الناس همومها؟ الفقر والمرض والجهل والعنصرية (العرقية والدينية) قتلت من الناس أكثر من الحربين العالميتين مجتمعتين. يقارب عمر الأمم المتحدة على السبعين سنة فهل سيكون هناك محاولة لمراجعة الأهداف ومدى تحققها على الأرض. نريد أن نرى الأمم المتحدة تصحح مسيرتها وتقضي على الترهل والفساد وتصرف الأموال لمستحقيها في شتى أنحاء (المعمورة). عندما نقارن نجاحات الفيفا في تحقيق أهدافه - رغم التحفظات - بإخفاقات الأمم المتحدة لا نملك إلا أن نطالب الأمم المتحدة بمراجعة شاملة من قبل الأمين العام وإجراء الإصلاحات المنشودة.