×
محافظة المدينة المنورة

مستشفى يهدد 12 حارس أمن بالفصل لشهادتهم ضد وافد اعتدى على ممرضة سعودية.. و”العمل” تتدخل

صورة الخبر

د. ناهد باشطح فاصلة: ((من المستحيل أن يصل شعب من الشعوب إلى مستقبل سليم دون احترام القيم وإحيائها)) -حكمة فرنسية- قلت في مقال سابق أنه لا توجد لدينا صحافة إليكترونية وتبعًا لذلك لا يوجد صحافي إليكتروني، واعتذر هنا إن كان قد فهم زملائي من ممارسي الصحافة الإليكترونية أو من يرأسون تحرير الصحف الإليكترونية أني أهمش دورهم أو تجربتهم، على العكس تمامًا أحب أن أبارك لهم خطواتهم لأن نجاحهم يعني نجاح مسيرة الصحافة لدينا. إننا مجرد عاشقين لمهنة الصحافة مهما علت مناصبنا ومهما أبرزتنا الأضواء، نعمل لمرحلة ثم يأتي جيل آخر ولا شيء يظل في ذاكرة التاريخ إلا ما كان عملاً جيدًا ومخلصًا. لكني أتمنى ألا تمر تجربة الصحافة الإليكترونية بذات الواقع الذي آلت إليه الصحافة الورقية من عدم الاهتمام سابقًا بإقرار نظام لأخلاقيات المهنة وتحديد واضح لمعاييرها. الذي أعنيه أن الصحافة الإليكترونية - فيما أتوقع- ليست لديها معايير مهنية مطبقة ووضعها الحالي ربما أصعب من وضع الصحافة الورقية التي إلى الآن لا يوجد ميثاق شرف مطبق بها ولعله يوجد قريبًا. الصحافة الإليكترونية هي المستقبل ولا جدال في ذلك خاصة للعنصر النسائي في مجتمعنا الذي ما زال يصعب عليه تجاوز صعوبات التمييز أو الحصول على مواقع صنع القرار أو حتى تجاوز صعوبات التنقل والمواصفات. والسؤال: هل تجارب الصحف الإليكترونية السعودية تجاوزت تجارب الصحف الإليكترونية العربية التي ما تزال إلى الآن غير متفق على تطبيقها للمعايير المهنية؟ على سبيل المثال. هل تعتمد هذه الصحف على هياكل إدارية منتظمة؟ هل تعتمد على محترفين في الصحافة أم هواة لا يتقاضون أجرًا؟ هل هي ملتزمة بنظام النشر الإليكتروني؟ هل تعتمد الصحف الإليكترونية خاصية تحديث المواد الصحافية؟ هل يوجد بها خاصية التفاعلية مع الجمهور؟ هل يوجد بها وسائط متعددة؟ رغم حماسي للصحافة الإليكترونية إلا أني اعترف بعدم توفر الخبرة الكافية لدي لتقييمها وأتمنى من الزملاء ممارسيها اطلاع المجتمع على جهودهم وربما كفاحهم المستمر في مجال جديد نسبيًا. أما من الناحية العلمية فقد كان من أول إصدارات كرسي الجزيرة للصحافة الدولية، بحث (مصداقية الصحافة العربية لدى الجمهور السعودي، دراسة مسحية مقارنة لمصداقية وسائل الإعلام واستخدامات الصحافة الإليكترونية) للدكتور عثمان بن محمد العربي. وهي موضوع مقالة الثلاثاء القادم بإذن الله.