×
محافظة المنطقة الشرقية

"رئيس الهيئة الملكية" يوقع عقود تطويرية بـ880 مليون ريال

صورة الخبر

فيما يحاول الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تحريك المشاعر القومية في روسيا لتبرير تدخله في شبه جزيرة القرم، يتصدى له رواد غناء الروك الروس محتجين بالموسيقى والكلام على سياسته. ويأتي في طليعة المغنين المعترضين اندري ماكاريفيتش الذي اشتهر منذ الحقبة السوفياتية مع فرقته «ماشينا فريميني» (آلة الزمن)، بفضل أغنية عن الحرية لاقت انتشاراً واسعاً آنذاك. وقال المغني في تعليقات كتبها في الآونة الأخيرة على «فايسبوك»: «كل ما يجري في بلدنا من دعاية مسعورة وإثارة للمشاعر القومية، وحتى ما جرى أثناء الألعاب الأولمبية، يذكر بما كان يجري في ألمانيا النازية في نهاية الثلاثينات من القرن العشرين». واعتبر أن «هذا الهذيان الجماعي سينتهي، وهو سينتهي حتماً حين نتذكر أن أوكرانيا هي جارتنا والأقرب إلينا». وشارك ماكاريفيتش البالغ من العمر ستين سنة في تظاهرة نظمت في موسكو تضامناً مع أوكرانيا، وركزت عدسة التلفزيون الروسي الحكومي على وجهه، مع تعليقات هاجمت موقفه. اثر ذلك، وقع 21 ألف شخص عريضة على الإنترنت طالبت بسحب الأوسمة التي نالها، ولا سيما وسام «فنان الشعب». وفي مقابل ذلك، وقع الكاتب ليودميلا اوليتسكايا ومغنية البوب الشهيرة آلا بوغاتشيفا رسالة مفتوحة شبها فيها هذا «القمع» بما كان يجري مع المعارضين في الحقبة السوفياتية. ولم يشفع للمغني أنه كان يعد في السابق قريباً من الكرملين، فهو قدم عرضاً في الساحة الحمراء في موسكو احتفالاً بتنصيب ديمتري ميدفيديف في سدة الرئاسة في عام 2008، وجلس إلى جانب فلاديمير بوتين في حفلة للمغني البريطاني بول ماكارتني في عام 2003. وقال الناقد ألكسندر ملمان: «لقد نظر (اندري ماكاريفيتش) إلى نفسه وقرر أن ينسجم مع نفسه، وأن لا يكذب وإلا يخاف من الجهر بما يؤمن به». في المقابل، لا يزال الكرملين يحظى بعدد من الفنانين الداعمين له. ففي الاحتفالات المنظمة في الساحة الحمراء اثر قرار انضمام القرم إلى روسيا، عبرت فرقة الروك «ليوبي» التي يشجعها بوتين، عن سعادتها لأن روسيا باتت تمتد «من القرم إلى اينيسي» في الشمال. ووقعت مجموعة من الشخصيات والفنانين رسالة مفتوحة أطلقتها وزارة الثقافة، على غرار ما كان يجــري في زمن الاتحاد السوفياتي، لدعم سياسة روسيا في أوكرانيا. لكن الصوت المحتج على سياسة بوتين آخذ في الارتفاع. فعندما بث التلفزيون الروسي مقاطع من أغنية لبوريس غريبينشيكوف من كلماتها «هذه الأرض لنا... حان الوقت لاستعادتها» احتج المغني، ورد بإطلاق أغنية على «يوتيوب» مع فرقته «أكواريوم» اسمها «الحب في زمن الحرب». وكتب على «فايسبوك»: «أوقفوا تحريض الناس بعضهم ضد بعض، أوقفوا الكذب على شعبكم لما يبدو لكم أنه مكسب اليوم، هذا سيقودنا إلى خسائر كبيرة في المستقبل». وبثت مغنية الروك زيمفيرا على موقعها الرسمي مقطع فيديو تظهر فيه وهي تغني مع فرقة أوكرانية ذات توجهات سياسية. وقالت على شبكة التواصل الاجتماعي «فكونتاكتي»: «أريد أن أحيي وأشكر كل الموسيقيين الأوكرانيين». وكذلك حذر المغني يوري شيفتشوك، من فرقة «دي دي تي» الشديدة الانتقاد لسياسات بوتين، من عواقب النزاع بين روسيا وأوكرانيا، وقال: «يتعين على كل منا أن يفعل ما بوسعه لتجنب هذه الحرب بين الإخوة». منوعات